وزير الخارجية:
الأوضاع في سوريا التحدي الأكبر أمام دول المنطقة
الإرهابيون ليسوا المشكلة الأهم بسوريا بل فقدان الوحدة بين السوريين
السبب الأساس لأحداث سوريا هو الفراغ الحاصل بعد 2011
«داعش» ملأت الفراغ في سوريا وانطلقت خارج حدودها
إيران وحزب الله الإرهابي سعيا أيضاً لملء الفراغ في سوريا
الحل بالالتزام بجنيف1 وتشكيل سلطة انتقالية تحفظ مؤسسات الدولة
وجود «داعش» في سوريا لا يجب أن يكون عائقاً للتوصل إلى حل
«داعش» لن تنتهي حتى لو قضي على وجودها في العراق وسوريا
لا علاقة استراتيجية بين إيران وروسيا وإنما تلاقي مصالح «آني»
جهود لمعرفة مواقع استهدفتها روسيا بطلعاتها الأولى في سوريا
تحسين العلاقات مع إيران يتوقف على سلوكها والتزامها بحسن الجوار
على المجتمع الدولي إيلاء موضوع وقف تدخلات إيران نفس أهمية الاتفاق النووي
إيران دأبت على تدريب إرهابيين وتمويلهم لتنفيذ عمليات إرهابية بالبحرين
العثور على 439 عبوة ناسفة وأسلحة ومتفجرات مصدرها إيران
16 شرطياً قتلوا وأصيب الآلاف نتيجة أعمال إرهابية بأسلحة إيرانية
دول التعاون جاهزة لتواصل دورها الاستراتيجي باستعادة استقرار اليمن
قرار التدخل باليمن لم يكن سهلاً بل الخيار الأخير بعد استنفاد السبل الدبلوماسية
الحوثي هو العائق الحقيقي لإرسال المساعدات الإنسانية إلى اليمن
إسرائيل تتحمل مسؤولية تردي الوضع في الأراضي الفلسطينية
نائب وزير الخارجية الأمريكي:
روسيا تخاطر بالسقوط في مستنقع سوريا
مساعدات بقيمة 100 مليون دولار للمعارضة السورية
معظم اضطرابات الشرق الأوسط ليست بسبب الولايات المتحدة
الخليجيون أصدقاؤنا منذ القدم ونحن ملتزمون بسياستنا تجاههم
تعزيز التعاون مع دول المنطقة لمواجهة مخاطر إيران
واشنطن سرعت عمليات البيع العسكرية للسعودية والبحرين والإمارات
التدخل الروسي بأفضل الحالات سيمنع هزيمة الأسد ويورطها أكثر



كتب - حذيفة إبراهيم:
أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن إيران لا تقل خطراً عن تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتاً إلى أن تحسين العلاقات مع إيران يتوقف على سلوكها والتزامها بمبادئ حسن الجوار.
ودعا وزير الخارجية في كلمته خلال الجلسة العامة الأولى لحوار المنامة «السياسة الأمريكية والأمن الإقليمي»، المجتمع الدولي إلى إيلاء موضوع وقف تدخلات إيران نفس أهمية الاتفاق النووي.
وقال إن إيران دأبت على تدريب إرهابيين وتمويلهم لتنفيذ عمليات إرهابية بالبحرين، بينما عثر على 439 عبوة ناسفة وأسلحة ومتفجرات مصدرها إيران، قتل جراءها 16 شرطياً وأصيب الآلاف.
وفي الشأن السوري لفت الوزير إلى أن الأوضاع في سوريا تمثل التحدي الأكبر أمام دول المنطقة، وقال «الإرهابيون ليسوا المشكلة الأهم بسوريا بل فقدان الوحدة بين السوريين».
وأرجع السبب الأساس لأحداث سوريا إلى الفراغ الحاصل بعد 2011، مضيفاً «داعش ملأت الفراغ في سوريا وانطلقت خارج حدودها، وإيران وحزب الله الإرهابي سعيا أيضاً لملء الفراغ».
وأكد الوزير أن وجود «داعش» في سوريا لا يجب أن يكون عائقاً للتوصل إلى حل، مشيراً إلى أن «داعش» لن تنتهي حتى لو قضي على وجودها في العراق وسوريا.
وقال «لا علاقة استراتيجية بين إيران وروسيا وإنما تلاقي مصالح آني»، مؤكداً وجود جهود كبيرة لمعرفة مواقع استهدفتها روسيا بطلعاتها الأولى في سوريا.
وفي الشأن اليمني قال وزير الخارجية إن دول التعاون جاهزة لتواصل دورها الاستراتيجي لاستعادة استقرار اليمن، لافتاً إلى أن قرار التدخل باليمن لم يكن سهلاً وإنما الخيار الأخير بعد استنفاد السبل الدبلوماسية، وأن هذا التدخل ينتهي فور تحقيق الأمن والسلم دون أي إبطاء.
وأكد أن الوضع في سوريا بمثابة التحدي الأكبر أمام دول المنطقة، حيث إن المشكلة تتعدى الدولة ذاتها بتأثيراتها الإقليمية الكثيرة والخطيرة.
وقال وزير الخارجية إن انتشار الجماعات الإرهابية ليست المشكلة الأهم في سوريا، إذا ما قورنت بفقدان الوحدة بين السوريين أنفسهم.
وأوضح أن السبب الأساس فيما يحدث في سوريا هو الفراغ الحاصل بعد عام 2011، إذ عملت الجماعات الإرهابية على ملء هذا الفراغ، كما نرى في تنظيم داعش الإرهابي واستيلائه على مناطق معينة كانت بمثابة قواعد للانطلاق خارج حدود سوريا.
وأكد أن هناك قوى إقليمية أخرى سعت أيضاً لملء الفراغ لبسط نفوذها على سوريا، وهو ما نراه جلياً في وجود الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله الإرهابي في سوريا.
وشدد الوزير على أن الحل في سوريا يكمن في استرجاع الوحدة السورية بأسرع وقت ممكن، لافتاً إلى أن أول خطوة في هذا الاتجاه تتمثل في منح السوريين أملاً في مستقبل بلادهم بأنهم سيكونون أداة بناء هذا المستقبل ومشاركين فيه.
وبين أن هناك الكثير من الجهود لفهم المواقع التي ضربتها روسيا في طلعاتها الأولى، مشيراً إلى أن روسيا لديها مصالح في سوريا، ويجب عليها ألا تنقذ طرفاً دون آخر.
وأوضح ألا علاقة استراتيجية بين إيران وروسيا، وإنما تلاقي مصالح «آني» في المنطقة.
وقال إن الطريقة الأمثل للوصول لذلك الهدف هي الالتزام بمخرجات جنيف1، وأن تعمل القوى الدولية الكبرى مع دول المنطقة لتشكيل سلطة انتقالية تحفظ مؤسسات الدولة، والتضامن بين جميع فئات وأطياف الشعب السوري، وأن يكون لهذا الهدف السياسي نفس الأولوية المعطاة حالياً لمكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن وجود تنظيم داعش الإرهابي في سوريا لا يجب أن يكون عائقاً للتوصل إلى حل، بل يجب أن يكون دافعاً للوصول إلى الحل السياسي.
وأعرب الوزير عن أسفه من انتشار هذا التنظيم حتى وصل لدول مثل ليبيا ونيجيريا، من خلال الإعلان عما يسمى «ولايات» من قبل منظمات إرهابية لها وجود في هذه الدول.
واعتبر تنفيذ تنظيم داعش عمليات إرهابية وتفجيرات استهدفت المساجد في المملكة العربية السعودية والكويت، دليلاً على أن داعش لن تنتهي حتى لو تم القضاء على وجودها في العراق وسوريا، إضافة إلى أنها ليست التهديد الإرهابي الوحيد الذي تواجهه المنطقة.
وأوضح أن إيران دأبت على تدريب إرهابيين وتمويلهم من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في البحرين، واستغلال عدد من المواطنين وتدريبهم على كيفية صناعة العبوات الناسفة وتهريب الأسلحة.
وسرد تفاصيل تهريب عدد من الأسلحة والمتفجرات مثل «سي فور» والألغام والبنادق مصدرها إيران، والعثور على 439 عبوة ناسفة، مشيراً إلى مقتل 16 شرطياً وإصابة الآلاف نتيجة لهذه الأعمال، وأن هذا الخطر لا يقل عن خطر تنظيم داعش الإرهابي.
وحول فرص تحسين العلاقات مع إيران، أكد وزير الخارجية أن هذا الأمر يتوقف على سلوك إيران ومدى التزامها بعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون المملكة، وقال «إن هذا التقارب في العلاقات لن يتم في ظل وجود مسؤولين يتفاخرون بسقوط أربع عواصم عربية للثورة الإسلامية الإيرانية».
وطالب وزير الخارجية، المجتمع الدولي بأن يولي موضوع وقف التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة نفس الأهمية التي أولاها لإبرام اتفاق مع إيران فيما يتعلق بالبرنامج النووي.
وبشأن تطورات الأوضاع في اليمن أضاف الوزير «أن دول مجلس التعاون جاهزة تماماً لتواصل دورها الاستراتيجي لأجل استعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق والقضاء على الجماعات المنقلبة على الشرعية وحاولت هدم مؤسسات الدولة ونقضت الوعود والتعهدات وأشاعت الفوضى والإرهاب».
وأشار وزير الخارجية إلى أن قرار التدخل في اليمن لم يكن أمراً سهلاً وإنما كان الخيار الأخير وبعد استنفاد جميع السبل الدبلوماسية والسياسية، وأن هذا التدخل سينتهي فور تحقيق أمن وسلم اليمن دون أي إبطاء ولو للحظة.
وقال «لم نكن نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي وهناك منظمة إرهابية مدعومة من حزب الله الإرهابي، دون أن نتحرك لمواجهة الخطر المحدق باليمن الشقيق والجزيرة العربية».
وأكد وزير الخارجية أن دول مجلس التعاون تعطي أهمية بالغة للوضع الإنساني في اليمن، وملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، مشيداً بجهود المملكة العربية السعودية وباقي دول مجلس التعاون وبالدور الكبير لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن.
وناشد المجتمع الدولي لتكثيف الجهود الإنسانية، خاصة أن الباب مفتوح وميسر لأن الحظر مفروض فقط على الأسلحة المستخدمة من قبل الجماعات الانقلابية، وأن العائق الحقيقي لإرسال المساعدات الإنسانية هو جماعة الحوثي المستمرة في القتال والرافضة للهدوء وعدم السماح بدخول المساعدات والبضائع التجارية.
وبخصوص ما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حمل الشيخ خالد بن أحمد، إسرائيل مسؤولية تردي الوضع في الأراضي الفلسطينية نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وانتهاك القوانين الدولية التي تجرم المساس بالمقدسات الدينية وتؤكد على صونها وحمايتها.
وشدد وزير الخارجية على رفض استهداف المسجد الأقصى، مطالباً بتوفير الحماية الكافية للشعب الفلسطيني، والحفاظ على المسجد الأقصى.
وأكد التزام البحرين بالعمل مع الأشقاء والأصدقاء من أجل تعزيز الأمن والسلام واتخاذ ما يلزم لحفظ سلم المنطقة.
من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن، إن الأمور في الشرق الأوسط والعالم أكثر تعقيداً من السابق، وتتطلب مواكبة لها من قبل الحكومات والقطاع الخاص وغيرها من المؤسسات.
وأضاف أن انتشار التكنولوجيا خفف من سلطة الدولة، وأدى لظهور الانحراف الديني، وهو ما يؤثر على العلاقات بين الدول، إضافة إلى المنافسات الإقليمية، وحرب البعض على أراضي الآخرين، ما أدى إلى عواقب وخيمة وتشرد الملايين.
وأعلن عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون دولار للمعارضة السورية، ما يوصل مجموع المساعدات الأمريكية لها إلى 500 مليون، مشيراً إلى أن تلك المساعدات تحافظ على الترابط في سوريا.
واعتبر أن مشكلة اللاجئين أكبر من قدرة المساعدات الدولية، وهو ما يتجلى في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.
وتابع «مؤخراً سمعنا الكثير عن كون الولايات المتحدة أوقفت تدخلها من الشرق الأوسط لإيجاد مستقبل أفضل ولكن هذه ادعاءات خاطئة، فنحن نشارك أكثر من أي وقت مضى، سواء على المستويات الدبلوماسية أو العسكرية أو الثقافية».
وأردف «حجة تدخلنا يجب أن نعيد تعريفها، إذ نحن الآن نستخدم كل موارد القوى الأمريكية العسكرية والدبلوماسية والتعليم والقيم، والعلوم والابتكار، وهو تدخل يؤدي إلى بناء قدرات الأشخاص ليكافحوا من أجل تحقيق مصالح دولهم ويعزز القوة والثقة معهم».
وأشار إلى أن التدخل العسكري في مناطق عدة أدى لعواقب وخيمة، فيما اكتشفت الولايات المتحدة أن الحلول المستدامة هي الأفضل، خصوصاً إن كانت تنبع من شعوب المنطقة، وبدعم أمريكي، لا أن تكون مفروضة من الخارج.
وأوضح أن معظم الاضطرابات في الشرق الأوسط ليست بسبب الولايات المتحدة، ولا تملك أمريكا إنهاءها، إلا أنها تستخدم جميع قدراتها لتصحيح تلك الأوضاع.
وقال «نحن نمكن الأطراف التي تسعى لبناء الأفضل لشعوبها، ولدينا التزام طويل الأمد تجاههم، أما دول الخليج فنحن ملتزمون بسياستنا تجاهها، وهم أصدقاؤنا منذ القدم».
وأكد أن المنطقة العربية أسهمت باقتصاديات العالم منذ اكتشاف النفط في البحرين، مستدركاً «رغم كفاية الطاقة في الولايات المتحدة لكننا مازلنا نشتري الطاقة من هناك».
وأوضح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري، عالجا مسألة النووي بعد عامين من المفاوضات مع إيران، مستطرداً «لكن تلك مجرد اتفاقية، ونحن نعي آثارها الموسعة، كما أننا نعرف أهداف إيران، وسعيها لزعزعة السلم والاستقرار في المنطقة، ودعمها للإرهاب، ونحن نعزز تعاوناً مع دول المنطقة لمواجهة مخاطر إيران».
وواصل «نعمل على أنظمة الدفاع الصاروخية، وتعزيز التعاون في مكافحة تمويل الإرهاب والتسليح وغيرها، وسرعنا عمليات البيع العسكرية للسعودية والبحرين والإمارات وغيرها من الدول».
وأشار إلى أنه ومنذ بدء الضربات الجوية ضد داعش، تم تنفيذ أكثر من 7 آلاف ضربة جوية، ومواجهة الإعلام المضاد من قبل داعش.
وبين أن المعارضة في شمال سوريا تسيطر على 85% من المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة لإخراج ما تبقى من داعش الموجودة فيها، مع بدء الضغوط على الرقة عاصمة الدولة الإسلامية.
وقال إن الولايات المتحدة تعمل حالياً على عمل تعبئة القوات لهزيمة داعش في العراق، مضيفاً «قبلاً كان التنظيم يتحرك بحرية في مناطق العراق، والآن بغداد وتكريت وأربيل باتت خالية من أي تهديدات، وتقلصت المساحة التي تسيطر عليها داعش 30%».
وأوضح أن 85% من الحدود بين العراق وسوريا، والتي كانت تشكل ممرات لداعش تمت السيطرة عليها، ونعمل بجد للسيطرة على ما تبقى من تلك الممرات.
وشدد على أن الحلول لا تأتي من الخارج، ويجب أن تكون داخلية، لافتاً إلى أن مسألة سوريا تتلخص بإيجاد الحلول.
وقال «التدخل الروسي سيزيد من سيطرة الأسد على سوريا، ويعزز النزاعات في المنطقة، وهذا من المفترض أن يحث روسيا للعمل باتجاه مرحلة انتقالية سياسية، وليس أن تكون ضدها»، مشيراً إلى أنه لا يمكن لروسيا الاستمرار بمعارضة ومهاجمة كل من يعارض حكم الأسد.
وأردف «التدخل الروسي بأفضل الحالات سيمنع الأسد من الهزيمة، ولكن لا يضمن فوزه، وستتورط روسيا في المنطقة أكثر، ويتم ربطها مع الأسد وإيران وحزب الله، ما يؤدي إلى إثارة سخط الشعوب والأطراف في المنطقة ضدها». وأكد أن الضربات الروسية لم تحقق أي إنجازات على الأرض، مستدركاً «رغم ذلك لدينا الكثير من المصالح المشتركة في سوريا من بينها الحفاظ على الدولة السورية والمؤسسات وهزيمة داعش، ويجب أن نعمل سوياً لتحقيق الأهداف المشتركة وهو ما يتطلب مرحلة انتقالية لخروج الأسد من الحكم».
وقال إنه بعد الاتفاق النووي ما زالت أمريكا تركز على تصرفات إيران غير المقبولة بما في ذلك دعمها الإرهاب في المنطقة. وأضاف أن انخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أعمق من ذي قبل، وهو انخراط واسع يفوق الجانب العسكري، مشدداً أنه «لا حل عسكرياً في سوريا». وأكد بلينكن أن تدخل موسكو في الصراع السوري سيجرها إلى ورطة تدفعها للعمل من أجل انتقال سياسي. وشدد على أن تدخل روسيا في الصراع السوري سيعود عليها بعواقب غير متوقعة تجرها إلى مستنقع وتنفر منها المسلمين السنة في أنحاء المنطقة.
وأردف «المستنقع سيتسع ويزداد عمقاً ويجر روسيا إليه بشكل أكبر، وسينظر إلى روسيا على أنها في رباط مع الأسد وحزب الله وإيران مما سينفر ملايين السنة في سوريا والمنطقة بل وفي روسيا نفسها».
وقال بلينكن إن تدخل روسيا يمكن أن يزيد من نفوذها على الأسد لكن الصراع سيخلق أيضاً «حافزاً مقنعاً لروسيا للعمل من أجل -وليس ضد- الانتقال السياسي».
وأضاف «لن تقدر روسيا على مواصلة هجومها العسكري على كل من يعارض حكم الأسد الوحشي، التكلفة ستزداد يوماً بعد يوم فيما يتعلق بالمصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية».
وفي الشأن اليمني، قال بلنكن إن اليمنيين في احتياج كبير ولا يمكنهم الانتظار طويلاً لإحلال السلام، مطالباً بأهمية دخول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها في اليمن.
ودعا إلى المساهمة بـ»صندوق تعافي سوريا» لتقديم الخدمات الاجتماعية وإعادة توفير الكهرباء والمستشفيات والبنية التحتية، إذ إن التوصل لحل يعني إعادة بناء الدولة، وهي مهمة كبيرة على حد وصفه.
وأضاف أن الولايات المتحدة تشارك موقف الخليج بضرورة أخذ زمام الأمور لوقف المشاكل وتهدئة الأمور، مشدداً على ضرورة إعادة كل الأطراف إلى طاولة الحوار.
وتابع «نسعى لبناء مؤسسات شاملة، تضم الشيعة والسنة والليبراليين والمحافظين، وتستطيع تلك المؤسسات أن تنجح، إذ إن فشلها يعني وجود فراغ يملؤه الإرهابيون».
وفي الشأن الفلسطيني قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي «لا يمكننا أن نسعى للسلام أكثر من الأطراف المعنية، واجتمعنا بنتنياهو ومحمود عباس لهذا الغرض».