في ما يشبه جامعة عربية في الفنون بدأت مساء الأحد الدورة الرابعة والعشرون لمهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة بتكريم عدد من أبرز رموز الغناء والموسيقى بامتداد المسافة من العراق إلى المغرب مرورا بفلسطين ومصر.
وصفق الحضور بحرارة بعد إعلان رئيسة دار الأوبرا المصرية إيناس عبد الدايم رئيسة المهرجان في حفل الافتتاح إهداء الدورة الجديدة لاسم شاعر العامية المصري الراحل عبد الرحمن الأبنودي الذي وصفته بأنه "عاشق تراب مصر" مؤلف أكثر من 700 أغنية لمطربين غير مصريين
منهم ماجدة الرومي وصباح ووردة الجزائرية ومن المصريين شادية ونجاة وعبد الحليم حافظ ومحمد رشدي ومحمد منير.
وأضافت أن رسالة المهرجان هي "الحفاظ على موروثنا الموسيقي والغنائي وتكريم رموز لهم بصمات واضحة في الموسيقى العربية" وقدمت
التحية لرتيبة الحفني (1931-2013) مؤسسة المهرجان وأول رئيسة لدار الأوبرا المصرية بعد إعادة افتتاحها عام 1988.
وبعد تسلم الإعلامية نهال كمال زوجة الأبنودي درع التكريم -الخاص بالشاعر الذي توفي في أبريل الماضي عن 77 عاما- كرم وزير الثقافة المصري حلمي النمنم 16 موسيقيا ومطربا منهم المطرب العراقي سعدون جابر والموسيقي الفلسطيني نبيل عزام ومن المصريين الملحن صلاح الشرنوبي وعازف الكمان حازم القصبجي وعازفة القانون مها العربي والإعلامي فهمي عمر (87 عاما) وفنان الخط العربي مصطفى عبد الرحيم.
ولم تتسلم المطربة المغربية سميرة سعيد درع التكريم. وقالت جيهان مرسى مدير المهرجان إنها "مشغولة ببروفات أغنياتها" التي ستقدمها في حفل غد الاثنين وإنها سوف تتسلم الدرع في الحفل.
وينظم المهرجان 23 حفلا يحييها أكثر من 60 مطربا وعازفا عربيا ومن أبرزهم اللبناني مرسيل خليفة والمغربي فؤاد زبادي والسوري صفوان بهلوان والتونسي صابر الرباعي واليمنيان أحمد فتحي وبلقيس والفلسطيني محمد عساف والبحريني حسين أثيري ومن المصريين أنغام ومحمد محسن وعلي الحجار ومحمد الحلو ومروة ناجي وهاني شاكر.
وتقام عروض المهرجان في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة ومسارح دار الأوبرا المصرية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور طوال تسعة أيام.