^  نتساءل إلى متى سيستمر مسلسل التفجيرات الإرهابية التي تحدث بشكل شبه يومي في مناطق المملكة والتي تستهدف بشكل مباشر رجال الأمن بهدف قتلهم عمداً، كما إن هذه الأعمال الإرهابية طالت المواطنين وآخرها تعرض سيدة وابنها لإصابات جراء تفجير إسطوانة غاز في بلاد القديم دخلا على إثرها للمستشفى وتم إجراء عمليات جراحية لهما، أهذه هي السلمية يا جمعية الوفاق التي أبهرت العالم، كفاكم عبثاً بأمن واستقرار الوطن الذي احتضنكم ومازال رغم إساءاتكم له وتآمركم عليه مع إيران وأذنابها. حقيقة لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى من هذه الغوغائية في غلق الشوارع الحيوية وحرق الإطارات وتعطيل مصالح الناس بلا ذنب اقترفوه سوى أننا بتنا نعيش بين أشخاص لا يعرفون معنى الديمقراطية الصحيحة، في حين نراهم يتشدقون ويذكرون في أدبياتهم بأنهم يسعون إلى ديمقراطية تضاهي الدول المتقدمة، إلا أن الواقع عكس ذلك تماماً وتحركهم أيادٍ خفية يميناً ويساراً بحسب الظروف والمصالح والأجندات المعدة مسبقاً. قد يتهمني البعض بأني أتهم المعارضة بأنها تشجع الإرهاب وتدعمه، وأقول نعم إنها كذلك لأن سكوتها عن هذا الإرهاب يعني تأييدها له خصوصاً مع انطلاق صفارة سباق الفورمولا واحد الذي قلب الموازين وأظهر للعالم أجمع أن البحرين بخير وأن ما يتداول في وسائل الإعلام المغرضة ما هو إلا كذب وتدليس والتفاف على الحقائق، لقد فشلت أيادي الإرهاب والتخريب فشلاً ذريعاً في عرقلة إقامة السباق على أرض المملكة الذي أقيم رغماً عن من يكيد لهذا الوطن ويحيك الدسائس ليل نهار، ولكن إرادة الله وحكمة القيادة السياسية وإخلاص الشرفاء من أبناء البحرين جعلت تهديدات الفئة الخارجة عن القانون تذهب أدراج الرياح. من هنا يجب على الدولة أن تعطي الأوامر بالتعامل بحزم مع كل من يقوم بالأعمال الإرهابية التخريبية من تفجيرات أو إلقاء زجاجات المولوتوف والأسياخ على رجال الأمن وتعريض حياتهم للخطر، وهذا أمر طبيعي وبديهي نراه حتى في الولايات المتحدة الأمريكية فرجل الأمن لابد وأن يكون مسلحاً ولديه الصلاحيات بإطلاق النار على من يخالف أوامره، أتعجب من الصبية الذين غسلوا عقولهم وأوهموهم بأنهم سيدخلون الجنة وأعطوهم صكوك الغفران وأنه سيكون شهيداً، كيف يكون كذلك وهو يقوم بتفجير رجال الأمن الذين يسهرون على حفظ الاستقرار للمواطنين، كيف يكون شهيداً عندما يفجر إسطوانة غاز كادت أن تودي بحياة سيدة وابنها لولا عناية الله، وهي وابنها يرقدان في المستشفى، أهكذا في نظرهم هي الشهادة ونيل الجنة، عجباً لأشخاص يتحركون بـ “الريموت كنترول” دون أي تفكير أو إدراك وأصبحوا مسيرين لا مخيرين في تصرفاتهم وأفعالهم المشينة التي تخالف شريعة السماء وقوانين الأرض. من تسمي نفسها “معارضة” عليها أن تبين موقفها مما يحدث من أعمال إرهابية وتفجيرات وكأننا أصبحنا في عراق آخر يريدون أن تسيطر إيران على البحرين كما سيطرت على العراق الجريح وأصبحت طهران هي من تديره، إن المعارضة بسكوتها وموافقتها على هذه الأعمال هدمت إنجازات الوطن ودمرت اقتصاده وتريد أن تعيد البلاد إلى الوراء عشرات السنين، ولكن ذلك بعيد عنها بإذن الله ولن يتحقق لها ما تريد، فالبحرين ماضية في طريقها إلى الأمام بعون الله وبقيادة جلالة الملك وسياسته الحكيمة وبتكاتف الشرفاء من سنة وشيعة بحرين المجد والعزة والإباء. ما أكد عليه وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بأن من حق رجل الأمن أن يدافع عن نفسه في إطار القانون والتدرج في استخدام القوة هو ما نريده ولا ندعو إلى الاستخدام المفرط في القوة وفي الوقت ذاته لا نريد أيضاً التراخي في التعامل مع هؤلاء الإرهابيين، ما يريده الجميع هو تطبيق القانون وحماية المجتمع من الإرهاب الممنهج. ^ همسة.. إن العنف والأعمال الإرهابية ومسلسل التفجيرات التي زادت في الآونة الأخيرة يجب أن يجابه بحزم من قبل الدولة ومختلف فئات وشرائح المجتمع البحريني المسالم من خلال الوقوف بوجه من يسعى لشق الصف وزعزعة الأمن والاستقرار.