افتتح الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين المهندس نبيل عبدالرحمن آل محمود صباح أمس الاثنين ببيت التجار فعاليات الدورة الرابعة للمائدة المستديرة بعنوان "الابتكار وريادة الأعمال"، والتي نظمها مركز مبادرات المشروعات بالغرفة بالتعاون مع اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي واتحاد الصناعات الدنماركية، وقد شهدت الفعالية حضوراً لافتاً من جانب المهتمين والمختصين من رواد الأعمال والأكاديميين والخبراء، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المؤسسات البارزة من القطاع الخاص في دول الخليج العربي وأوروبا، إلى جانب طلبة الجامعات الخاصة في المملكة.
وقد أكد الرئيس التنفيذي للغرفة على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات لما لها من دور بارز في تشجيع ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب، إلى جانب المساهمة بإيجابية في تنمية وتطوير مهارات أصحاب المشروعات الناشئة وتطوير أعمالهم ومؤسساتهم التجارية من خلال الالتقاء بالخبراء والمختصين، مشيراً أن مملكة البحرين قد قطعت مراحل متقدمة تجاه الارتقاء بمهارات رواد الأعمال خاصة في ظل توافر الجهات المساندة والداعمة لهذه الفئة في البلاد.
وفيما يتعلق بجلسات الفعالية فقد تركزت جلسة العمل الأولى على جانب "تحفيز الإبداع واقتصاد المعرفة في منطقة الخليج العربي"، حيث تضمنت الجلسة محورين هامين الأول: تطوير المواهب في الخليج وسياسات الابتكار، وشارك فيها الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور رياض حمزة، الذي بيّن أن استراتيجية المملكة تهدف إلى جعل المملكة مركزاً للدراسات العليا وريادات الأعمال، موضحاً أن البحرين قطعت شوطا كبيراً في الارتقاء برواد الأعمال وتشجيعهم لنمو مؤسساتهم ومشروعاتهم التجارية، كما شاركت في الجلسة مديرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإمارات العربية المتحدة الشقيقة السيدة فاطمة الجفري، والتي استعرضت تجربة بلادها في ريادة الأعمال والابتكار، ومن جامعة ليدن الهولندية تناولت الدكتورة كريستال اينس بالتركيز جانب ريادة الأعمال والوضع الاقتصادي في كل من الشقيقتين دولة قطر وسلطنة عُمان.
في حين تطرق المحور الثاني من الجلسة الأولى إلى دور القطاع الخاص في تحفيز الإبداع، وقد أدار الجلسة الدكتور عمر العبيدلي، وشارك فيها كل من رئيس جمعية ابتكار السيد أسامة الخاجة، الذي أكد على أهمية تكاتف الجهود من قبل كافة الأطراف المعنية للارتقاء بقطاع ريادة الأعمال في المنطقة، ومن جانبه فقد شدد رائد العمل من المملكة العربية السعودية السيد سراقة الخطيب على أهمية وجود الدافع لدى الشباب لخوض غمار ريادة الاعمال، مؤكداً ضرورة تثقيف العناصر الشبابية في هذا الخصوص.
أما جلسة العمل الثانية فتركزت حول "تشجيع ثقافة ريادة الأعمال"، حيث أدار الجلسة السيد فهد الشيراوي، وتضمنت محورين الأول حول "تشجيع ريادة الأعمال في المنطقة"، والتي شارك فيها المستشار الأكاديمي في الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب الدكتور عادل كمال، مستعرضاً الصعوبات التي يواجهها رواد الأعمال، وعزوف الشباب عن خوض تجارب ريادة الأعمال وتوجههم بشكلٍ عام إلى الوظائف التقليدية، في حين تطرق ممثل "تمكين" السيد محمد أحمدي إلى البرامج التي تقدمها تمكين لرواد الأعمال خاصة برنامج "مشروعي"، فيما بيّن شريك مؤسس VentureScout بالدنمارك السيد جيكوب كيستور أن بيئة الأعمال في الدنمارك مقاربة بصورة كبيرة إلى مملكة البحرين.

فيما تناول المحور الثاني من الجلسة موضوع "تحديات ريادة الأعمال في المنطقة"، والتي شارك فيها رائد العمل من مملكة البحرين السيد محمد السراج، وخبير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة - الرئيس التنفيذي في شركة ديفان القابضة للتطوير السيد يوسف الحربي، إلى جانب استشاري التطوير والشراكة بمركز مبادرات المشروعات بالغرفة السيد حسين جناحي.
واختتمت الفعالية بالتأكيد على أن تنظيم الغرفة لمثل هذه الفعاليات يأتي في إطار تنويع الخدمات التي يقدمها مركز مبادرات المشروعات بالغرفة، والوصول إلى خدمة أكبر شريحة ممكنة من رواد الأعمال، والتعرف على أبرز الكعوقات التي تعاني منها المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين ومناقشة السبل المثلى لتجاوزها في سبيل الارتقاء بالقطاع الذي يُعد واحداً من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد.\