^ تحت رعاية الدكتورة هيا بنت علي النعيمي، عميدة كلية الآداب بجامعة البحرين، أُقيم يوم الإثنين الماضي في فناء الكليّة معرض الإبداع الطلابي تحت شعار “علّمني رسولي”، حيث أكدّت العميدة أن المعرض الإبداعي رسم صورةً جميلةً لقيم الرسول الأكرم ليس من خلال اللوحات والمجسّمات الفنيّة الجميلة فحسب، بل وكذلك من خلال أجواء التعاون والأخوّة والمحبة الصادقة التي سادت بين الطلبة، كما أعربت عن إعجابها بأفكار الطلبة وجهدهم المتميِّز قائلةً: “إن هذا التميّز ليس أمراً مستغرباً بالنسبة لطلبة جامعة البحرين عامةً، وطلبة كلية الآداب على الأخص”، مشيرةً إلى أن الكليّة “تعتزم تكريم جميع الطلبة والجهات المشاركة في تنظيم هذه الفعالية”. وقد وفت العميدة بوعدها، كما عهَدها أبناؤها الطلبة، وجميع منتسبي كلية الآداب، حيث سيتم تكريم الطلبة في حفلٍ خاصٍ سيُقام في الثلاثين من هذا الشهر. الجدير بالذكر في هذا المقام أن اهتمام الدكتورة هيا بنت علي النعيمي بوجهٍ خاص بسيرة خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد بن عبدالله، عليه أفضل الصلاة والسلام، يعود إلى فترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ حينما كانت طالبةً جامعيةً، وقد حفزّها هذا الاهتمام على رعاية وتنظيم باقة متميِّزة من الفعاليّات المكرسّة لسيرة الرسول الأعظم في رحاب كلية الآداب السائرة نحو الجودة والتميّز تحت قيادتها الفذّة، حيث تم تنظيم ندوة “رحمةً للعالمين”، والتي تم فيها دعوة مجموعة من الأساتذة المختّصين في علوم الشريعة الإسلامية للتحدّث عن مناقب نبي الأمة (ص)، مع التركيز على عظمته وبطولته وخصاله النادرة، وسماته الرفيعة وأخلاقه الحميدة، فهو بحقّ النبيّ الذي حاز كل صفات العظمة، فلا يوجد على سطح البسيطة من هو أعظم منه على الإطلاق، حيث استطاع نشر دين الإسلام بسيف العقل ليصبح في العالم اليوم أكثر من ألف مليون مسلم. وتخليداً لذكرى الرسول الأعظم (ص)، والذي بعثه ربُهُ رحمةً للعالمين، فقد بادرت الدكتورة هيا بنت علي النعيمي بتشكيل لجنة من أساتذة مادة التربية الإسلامية بالكليةّ تكون مُهمّتها إعداد مقرر يختّص بسيرة النبي الأكرم (ص)، ويتم تدريسه في جامعة البحرين باعتباره مقرراً إلزامياً على كل طلبة كلية الآداب. وهذا المقرّر الآن في طور الإعداد. ولعّل هذه المبادرة تعكس النزر القليل من الوفاء للرجل العظيم الذي لم تنجب البشرية مثله، كيف لا وقد قال عنه الجبّار (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)، وقال تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ). صدق اللّه العليّ العظيم.