^ في الوقت الذي أخذت صناديق الاقتراع توصل لنا في دول العالم أجمع أناساً “معتوهين” وأناساً “سبابين” وأناساً لا يفقهون ما يقولون، فإن النخب والبسطاء على حد سواء يقولون (أي برلمان هذا الذي يمثلنا، وقد وصل إليه معتوهون وسبابون). مع إيماني الراسخ أن البرلمان أداة تشريعية ورقابية جيدة بالبحرين، حتى وإن تحفظ البعض على أمور كثيرة تجري داخله، إلا أننا نحتاج لمراقبة الأداء، وتشريع قوانين تعبر عن إرادة المواطن وتحفظ حقوقه. في دول كثيرة لا تستطيع أن تصل إلى صاحب القرار، ولا تستطيع أن تراه، ونحمد الله أننا بالبحرين يقابلك جلالة الملك -حفظه الله- الرجل الأول ربما في العام مرة أو مرتين أو أكثر في مجلس مفتوح. ومجلس سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان -حفظه الله- أيضاً مفتوح أسبوعياً للمواطنين، ويذهب إليه الناس، ويقولون ما بخاطرهم، ويقدمون رسائلهم إلى رئيس الحكومة مباشرة، وهذه أحد أهم أوجه الديمقراطية. ومجلس سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد -حفظه الله- أيضاً مفتوح كل إثنين للناس، ويستقبل المواطنين صغيرهم وكبيرهم دون تعب أو ملل. هذه إحدى أوجه الديمقراطية التي تجعلك تصافح صاحب القرار وتقول له ما تريد، ويتقبل منك ما تقول بروح كبيرة حتى وإن كان نقداً. بالأمس ناشدت صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان أن يزور ضحايا الإرهاب من رجال الأمن، وأحمد الله أن ما كتبناه لقي صدى لدى هذا الرجل الذي يخجلك بتجاوبه السريع رغم مشاغله والتزاماته. فقد زار رجال الأمن، وزار أيضاً ضحايا الإرهاب من المواطنين، وهذه والله بادرة جميلة يشكر عليها سموه، فلم تكن هي الأولى، فقد كان خليفة بن سلمان منذ الأحداث المؤسفة وقبلها، يتفاعل مع أي أمر يمس المواطنين. زار رجال الأمن ذات مرة، وذهب اليهم في وزارتهم وكرّمهم ورفع معنوياتهم وقال لهم كلاماً طيباً مسح جروح نفوسهم وجروح الأبدان. أتقدم بالشكر الجزيل إلى رئيس الحكومة على هذا التجاوب السريع، فهذا هو خليفة بن سلمان (حتى في الإجازة يعمل) ويتابع كل شيء ولديه طاقم عمل ومستشارون أكفاء ينقلون له الأمور أولاً بأول. الصحافة لها مكانها في مجلسه وفي بداية يومه ومن الصباح الباكر، لذلك كان واجباً علي أن أشكر سموه على تفاعله مع عمود الأمس، خليفة بن سلمان يخجلك بتواضعه وبكرم أخلاقه، ألف شكر يا صاحب السمو لا تكفيك.