دعت وزيرة الصحة فائقة الصالح، إلى تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمصابين بأمراض الدم الوراثية وبمقدمتها «السكلر»، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.
وحثت الصالح لدى تفقدها قسم الحوادث والطوارئ ومركز أمراض الدم الوراثية بمستشفى السلمانية، المسؤولين والكادر الطبي والتمريضي على بذل مزيد من الجهد لخدمة المرضى وكسب رضاهم، وتسيير العمل الصحي بأفضل حالاته.
واعتبرت قسم الطوارئ النافذة والوجهة الأولى للمريض، مؤكدة السعي الدائم نحو تطوير خدمات القسم، بحيث تكون الخدمة دقيقة وسريعة في تشخيص وعلاج المريض.
ودعت الوزيرة إلى بذل المزيد من الجهد والاهتمام بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى بمركز أمراض الدم الوراثية، لافتة إلى أن المركز النموذجي المنشأ بتوجيهات سمو رئيس الوزراء، يهدف إلى تقديم الرعاية والعناية الشاملة لمرضى فقر الدم المنجلي وغيرها من الأمراض الوراثية، وتخفيف معاناة المرضى الجسدية والنفسية.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز نحو 90 سريراً موزعة على 4 طوابق تشمل جميع الأقسام والخدمات اللازمة لتشخيص وعلاج أمراض الدم الوراثية، وتقدم خدمات نوعية للمصابين بأمراض الدم الوراثية، بحيث تُسهم في تحقيق راحتهم وتخفيف معاناتهم وآلامهم.
وأكدت وزيرة الصحة أن توجيهات سمو رئيس الوزراء واضحة بشأن العناية والاهتمام بجميع المرضى وخصوصاً مرضى السكلر لحاجتهم إلى عناية خاصة وتقديم الخدمات السريعة والعاجلة لهم، لافتة إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتقديم أفضل الخدمات الصحية والبحث عن أفضل سبل العلاج لتقليل الأعراض الجانبية.
وأشادت الوزيرة بدور العاملين الصحيين من كادر طبي وتمريضي وفني في قسم الحوادث والطوارئ بـ»السلمانية»، ومركز أمراض الدم الوراثية، حيث يقدمون رسالتهم المهنية والإنسانية المتمثلة في تشخيص وعلاج وتأهيل المرضى كل حسب موقعه، وتحمل المسؤولية تجاه المرضى والمراجعين للمرافق الصحية.
وبحثت الوزيرة مع رئيسي قسم الطوارئ ومركز أمراض الدم الوراثية بعض المعوقات والتحديات، بينما التقت عدداً من مرضى السكلر واستمعت لملاحظاتهم بشأن الخدمات الصحية المقدمة، ومعاناتهم ومقترحاتهم لتطوير الخدمات الصحية، ووعدت بدراستها مع إدارة مجمع السلمانية والسعي نحو إيجاد أفضل الحلول.
وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير للطاقم الطبي والصحي لبذله قصارى الجهود لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى، مؤكدة اهتمام الوزارة بمختلف الأقسام والقطاعات الصحية، وخصوصاً قسم الحوادث والطوارئ ومركز أمراض الدم الوراثية لموقعهما الحساس والمهم في إنقاذ حياة المرضى. وحثت على العمل لتوفير جميع الاحتياجات للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى، واستمرار دور وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية للجميع.
ودعت الطاقم الطبي والتمريضي إلى تحمل ما يعاني منه المرضى كحالات إنسانية، مؤكدة أنها ستواصل زيارتها لمرضى السكلر للاطمئنان على صحتهم وأوضاعهم وتخطي العقبات والمشكلات.
من جانبهم أشاد المسؤولون في مجمع السلمانية الطبي بزيارة وزيرة الصحة التفقدية لقسم الطوارئ ومركز أمراض الدم الوراثية، للاطلاع على سير العمل على طبيعته.
وأثنى رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم، وعدد من المرضى على جهود وزيرة الصحة لحضورها لمجمع السلمانية الطبي وتفقد الأوضاع على طبيعتها والاستماع للمرضى.
وثمنوا الخدمات المقدمة للمرضى بمستشفى السلمانية ودوره الكبير في إنقاذ حياة المرضى وتخفيف معاناتهم، لافتين إلى وجود بعض المعوقات يجب الالتفات لها وحلها من خلال التعاون بين وزارة الصحة وجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
ودعوا إلى زيادة السعة الاستيعابية للمكان، وزيادة عدد الكوادر الطبية المتخصصة في علاج أمراض الدم الوراثية، ورفع الوعي والتثقيف بكيفية التعامل مع الطرف الآخر سواء من الطبيب للمريض أو من المريض للطبيب، وإيجاد حل لمنع الاعتداءات الجسدية واللفظية على الكوادر الصحية، وتوفير التشخيص والعلاج لمرضى السكلر في أسرع وقت.