أكد سعادة السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله، وكيل وزارة الخارجية، أنه لا توجد دولة بمنأى عن خطر الإرهاب، وهو ما يدعو إلى ضرورة مضاعفة الجهود والمزيد من التكاتف الدولي والإقليمي وتطوير سياسة المواجهة للقضاء على الأسباب الحقيقية لتنامي ظاهرة الإرهاب التي تهدد العالم بأسره.
جاء ذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية اليوم برؤساء بعثات الدول الشقيقة والصديقة، ورؤساء بعثات الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن المعتمدة لدى مملكة البحرين، حيث قام باطلاعهم على تفاصيل عملية القبض على التنظيم الإرهابي الذي يضم 47 عنصراً على صلة وثيقة بجهات إيرانية وعناصر إرهابية مقيمة في إيران، وتلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات في معسكرات إيرانية، مؤكدًا أن أعضاء هذا التنظيم من أخطر العناصر الإرهابية التي تعمل من خلال شبكات عنكبوتية وتسعى إلى زعزعة أمن البلاد بعد أن تحولوا لأدوات لتنفيذ أجندات خارجية تستهدف أمن واستقرار المملكة.
وأشار السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله إلى أن الكشف عن هذا التنظيم الخطير وما ورائه من تخطيط وتدريب يؤكد استمرار دعم إيران للإرهاب ظنا منها أنها بعيدة عن خطره وآمنة من شروره.
وقال وكيل وزارة الخارجية: "لابد أن ندرك جميعاً أن الإرهاب الذى يضرب منطقتنا، والقوى التي تساعده وتحركه لا يتوقف عند دولة بعينها، والذين يتصورون أنهم يبعدون الإرهاب عنهم بمساعدته في أماكن أخرى هم واهمون ومخطئون، حيث إن هذا الإرهاب سيرتد عليهم إن آجلا أو عاجلا ".
وأضاف: "إن ظاهرة الإرهاب من أكثر الأخطار والتحديات الكبيرة التي تهدد التنمية والاستقرار لشعوب العالم أجمع ، لن تستطيع أي دولة مهما أوتيت من قوة أن تقضي بمفردها على العنف والإرهاب، كما أنه ليس بمقدور الإرهابيين الاستمرار والبقاء طالما كان هناك تعاوناً شاملاً وشفافاً وسعياً جماعياً صادقاً للقضاء على الإرهاب بكل اشكاله ومظاهره وتجفيف منابع تمويله".