تشق الأفلام الفنية الوثائقية طريقها إلى بيروت عبر مهرجان يقام للمرة الأولى في العاصمة اللبنانية بمشاركة 25 فيلما وثائقيا يتنوع بين الرقص والغناء والموسيقى والتصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي والسينمائي.
وافتتح المهرجان ليل الأربعاء بفيلم فرنسي حول حياة المطربة فيروز الذي أخرجه الإعلامي الفرنسي ووزير الثقافة السابق فريدريك ميتران عام 1998 والذي يتناول في 52 دقيقة حياة مطربة خرجت من شوارع بيروت إلى العالمية بأسلوب يظهرها على حقيقتها البسيطة بعيدا من صورة المرأة التي تعيش في برجها العالي.
وغصت صالة متروبوليس وسط العاصمة بعدد كبير من الحضور الذين عبروا عن رغبتهم في التعرف على الأفلام الفنية الوثائقية وخصوصا ذلك الشريط الذي يروي حياة امرأة أضحت رمزا من رموز البلاد.
وقالت حوانا معاصري البالغة من العمر 70 عاما "لا يهم إن كنا قد شاهدنا الشريط في الماضي إذ أن السيدة فيروز من الرموز التي يليق بها استحضار الذكريات. أتوق لمشاهدة هذا الفيلم مجددا لاسيما برفقة هذا العدد الكبير من الناس.. أين المشكلة إن كنا غرباء؟ يجمعنا صوت فيروز".
وقالت مديرة المهرجان أليس مغبغب التي اشتهرت بادارة المعارض التشكيلية "تتمحور الأعمال المختارة على المجالات التالية: الهندسة المعمارية والسينما والفن المعاصر والرقص والتصميم والغناء وتصميم الأزياء والتحف الفنية والمتاحف والموسيقى وفن التصوير".
وأضافت مديرة المهرجان "التصوير بات من العناصر المحورية في حياة الشباب أينما كانوا. يمكن على سبيل المثال أن نصور عشرات الأفلام الجميلة بواسطة الكاميرا التابعة لهاتفنا الذكي. ومن هنا أهمية تسليط الضوء على إنتاجات ذات جودة عالية لنعطي عشرات الأمثلة على وقع الصورة وتأثيرها علينا".
وتابعت "من أهداف المهرجان الذي نأمل أن يصبح ضيفا سنويا على عاصمتنا دعم إنتاج الأفلام الوثائقية حول الحياة الفنية في لبنان ونشرها".
يستمر المهرجان حتى الثامن من نوفمبر الجاري. وعلى مدى خمسة أيام ستشهد العاصمة اللبنانية الأعمال الابداعية لأهم المخرجين العالميين بينهم المخرج الألماني فيم فاندرز واللبناني أكرم الزعتري.