شارك الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس وفد مملكة البحرين إلى الدورة (38) للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في اجتماع القادة المعنيين بشؤون التعليم، والذي عقد على هامش المؤتمر، وخُصص لمناقشة إعلان إنشيون بشأن مستقبل التعليم بالعالم ورؤية اليونسكو للتعليم 2030.

وقد ألقى الوزير بهذه المناسبة كلمة عبر فيها عن ترحيب مملكة البحرين بهذا الإعلان الذي سيظل مرجعاً أساسياً للدول الأعضاء خلال السنوات الخمس عشرة القادمة، مشيراً إلى أهمية كل من إطار جومتيان لسنة 1990 وإعلان داكار لسنة 2000 بشأن إتاحة فرصة التعليم للجميع، واللذين كان لهما أفضل الأثر على مسيرة التعليم في العالم، مؤكداً التزام مملكة البحرين بأهداف التعليم للجميع، وموضحاً ما أنجزته المملكة من نتائج متميزة على هذا الصعيد.

وأكد الوزير على الأهمية التي توليها البحرين لما جاء في إعلان إنشيون، والذي يتناسب مع أولويات العمل التربوي والتعليمي فيها، مع تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال واكتساب المهارات الحياتية والاهتمام بالعلوم والابتكار، ونشر المعرفة وفقاً لرؤية جديدة وجامعة للاحتياجات التعليمية المستقبلية، وإعداد الأجيال للحياة والعمل، إلى جانب ما تضمنه إعلان إنشيون من تأكيد على حماية المؤسسات التعليمية من الأعمال التخريبية والإرهابية، وضرورة تثبيت السلم والاستقرار الدوليين لتمكينها من القيام بدورها.

واختتم الوزير مداخلته بتثمين دور منظمة اليونسكو القادرة دائماً على التجدد والتجديد، مشيراً إلى عدد من الآليات التي يمكن للمنظمة من خلالها أن تنفذ هذه الرؤية بالتعاون مع الدول الأعضاء ومؤسسات القطاع الخاص، باعتبار أن هذه الشراكة مهمة لتحقيق المزيد من التطورات مما يعود بالنفع على الجميع.

هذا وقد جرت العديد من النقاشات من الدول الأعضاء حول رؤية اليونسكو 2030، والتي تناول فيها المشاركون الدور المطلوب من اليونسكو في ضوء هذه المستجدات التي يمر بها العالم على الصعيد التنموي والمعرفي، وتأثيراتها الكبيرة على الطلبة ومستقبلهم الدراسي.