كتبت - شيخة العسم:
اشتكى أولياء أمور من ارتفاع أقساط مدرسة خاصة لا تتناسب مع مستواها التعليمي المتدني، وقالوا «150 ديناراً قيمة 3 كتب مدرسية فقط».
وأضاف المشتكون لـ«الوطن» أن إدارة المدرسة لا تفرض أية رقابة على «اليوتيوب»، وأن أبناءهم تعرضوا لفيلم لـ«مستر بن» يظهر فيه عارياً، لافتين إلى أن المعلمين لا يسيطرون على الطلبة ولا يقدرون المتفوقين منهم.
وتسأل ولية الأمر أم محمد «هل يعقل أنه في مدرسة محترمة يضرب الطالب ولا تتخذ الإدارة أي إجراء؟ هل يجوز عندما يشاغب طالب واحد أو طالبان يعاقب الصف بالكامل ويوقف شرح الدرس وتطفأ الإنارة ليغرق الصف الظلام؟».
وأعربت أم محمد عن أسفها لما وصفته بـ«العجائب» تحدث في المدرسة، خاصة بعد تغيير مديرتها واستبدالها بأجنبي «لا يفهم بأصول التعليم والتربية شيئاً».
وتضيف «ابني من المتفوقين مذ كان بالروضة بنفس المدرسة، وفي آخر سنتين تدهور مستواه العلمي، وتعلم ألفاظاً بذيئة وأصبح عنيفاً جداً»، ما أرجعت السبب إلى «تعامله مع طلبة مشاغبين لا يمكن ردعهم في المدرسة، وهي مجموعات متنمرة لا أحد يردعهم ولا يعاقبهم».
وتابعت «في حصة اللغة الصينية قالت لهم مدرسة المادة أنا لا أعرف المادة أنتم علموني!»، منتقدة حالة «التخاذل واللامبالاة في اختيار المدرسات، أين تذهب النقود المدفوعة للمدرسة سنوياً بالآلاف؟».
من جانبها تقول ولية الأمر أم جاسم «لدي ثلاث أولاد في نفس المدرسة وقررت أن أنقلهم لمدرسة أخرى»، وتضيف «المدرسة تهمل الطالب والدراسة فوضى، والإدارة تخرج جميع الطلبة بكافة المراحل الدراسية في الفسحة.. هل هذا يعقل؟».
وتواصل «لا يجوز أن يجتمع طلبة الثانوية والابتدائي في فسحة واحدة وهذا ممنوع قانوناً، وإدارة المدرسة لم تقدم أي تشجيع للطلبة المتفوقين، لم نسمع يوماً أنها كرمت طالباً على تفوقه ولو بشهادة أو تصفيق في الطابور».
وأعربت عن أسفها حيال ما يحدث بالمدرسة «لم نرَ شيئاً قط مقابل نقودنا، لا تعليم ولا تشجيع للطلبة كما نراه في المدارس الحكومية».
أم جنان بدورها تقول «رغم مما كانت تحمله المدرسة من سمعة جيدة، إلا أنها أصبحت الأسوأ بعد تغيير مديرتها، لا يوجد هناك ضبط صفي أبداً».
وهي تؤكد أن الأجهزة واليوتيوب غير مراقب، ما يجعل الأولاد معرضين لرؤية أمور منافية للأخلاق، وتضيف «قال ابني إن المدرسة في حصة الفراغ أطلعتهم على فيلم لمستر بن ورأوه عارياً، كيف يسمح بعرض هذه الأمور على أطفالنا؟ والمشكلة عندما نراجعهم يقولون إنهم سيحلون المشكلة ولا نجد أي رد أو متابعة منهم والمشكلة تتكرر».
أم علي تقول «كل هذه المشكلات تحدث ونحن ندفع دم قلبنا بمصاريف أهلكتنا، نحن نحرم أنفسنا من متاع الدنيا مقابل أن ندفع للمدرسة لتهتم بأولادنا»، قبل أن تستدرك «لكن لا نجد نصف ما تمنيناه».
وتواصل «المدرسة تأخذ مبالغ لرحلات بداية السنة 20 ديناراً للطالب الواحد، لنفاجأ في الكورس الواحد رحلة واحدة لإحدى الوزارات الحكومية فقط».
وذكرت أن ولي الأمر يدفع 150 ديناراً ثمناً للكتب، مع أن الحكومة توفر مواد الإسلاميات والاجتماعيات والعربي مجاناً، وتبقى مادة الإنجليزي وsainc والفرنسي وقيمتهما 150 ديناراً.
وتختم كلامها «منذ أسبوع رأى الطلبة حية في ساحة المدرسة إلا أن الإدارة نفت ذلك، ولم تتعب نفسها بالاستعانة برجال الإطفاء للتأكد من الموضوع».