أشارت دراسة جديدة صادرة عن شركة F5 نتووركس خلال فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2015 إلى أن أكثر من خمس (23%) الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تمكنت من نشر مراكز البيانات المعرفة بالبرمجيات.

وأشار أكثر من 46% من المستطلعين في هذه الدراسة التي ضمت صناع القرار في قطاع تقنية المعلومات من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن شركاتهم تمكنت من تنفيذ حلول لمراكز البيانات المعرفة بالبرمجيات ولو بشكل جزئي، حيث أفادوا بأن 69% من الشركات إما أنها تملك مراكز بيانات معرفة بالبرمجيات متكاملة، أو شبه متكاملة. كما وجدت نتائج الدراسة أن 29% من الشركات تقوم بتخديم تطبيقات العملاء عن طريق مراكز البيانات المعرفة بالبرمجيات، في حين يخطط أكثر من 10% منهم لاستكمال الدليل على المفهوم PoC كي يصبح في مرحلة الإنتاج في غضون 12 شهراً.

وعلى الرغم من وقوف العديد من الشركات حالياً في مرحلة متقدمة بفضل استراتيجياتها المعرفة بالبرمجيات، إلا أن نتائج الدراسة كشف أن نسبة كبيرة من الشركات تقدر بـ 27% تعتبر نفسها لم تتمكن حتى الآن من الحصول على مراكز بيانات معرفة بالبرمجيات بشكل حقيقي أو جزئي. وعلاوة على ذلك، يرى 22% من المستطلعين بأن شركاتهم إما لا تزال في طور إتمام الدليل على المفهوم PoC، أو أنها لا تملك أي خطط من اجل تطوير بنية استراتيجيتها المعرفة بالبرمجيات.

من جهة أخرى، لا يزال الأمن يتربع على رأس قائمة الأولويات بالنسبة لخبراء تقنية المعلومات، وذلك بالتزامن مع مسيرة تنميتهم وتطويرهم للبنى التحتية الخاصة بتقنية المعلومات، حيث قام (56%) من المستفتون بتصنيف الأمن كأولوية رئيسية بالنسبة لشركاتهم على مدى الأشهر الـ 12 القادمة، تليها الحلول المنقلة (31%)، ومن ثم خفض كلفة تقنية المعلومات (19%)، وأخيراً رفع مستوى انسيابية حركة البيانات (18%).

ولدى الاستفسار عن أكبر التحديات التي تواجه الشركات خلال مرحلة تسليم مراكز البيانات المعرفة بالبرمجيات خلا الأشهر الـ 12 القادمة، جاء في مقدمتها ثقة المستخدم النهائي، حيث أشار إليها 31% من المستطلعين بكونها العائق الرئيسي الذي يقف في طريقهم، ومن ثم المخاوف الأمنية (27%)، تلاها التركيز على التقنيات الأخرى (27%)، وأخيراً لكون مراكز البيانات المعرفة بالبرمجيات SDDC متطورة جداً بالنسبة لبيئة شركاتهم (23%)، وهي العوامل الرئيسية التي تحول دون إتمام مسيرتهم في هذا المجال خلال العام القادم.