دعت الولايات المتحدة الأميركية، جماعة الحوثي، إلى تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في اليمن، كما حضت طهران على دعم حل سياسي في اليمن.
وقالت السفارة الأميركية لدى اليمن في بيان مقتضب على "تويتر": "في اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام، نحزن على اليمنيين الذين قتلوا وأصيبوا بسبب الألغام".
وأضاف البيان "وندعو الحوثيين إلى تسليم الخرائط المتعلقة بالألغام".
وفي فبراير الماضي، اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي، بتعمد عدم الإفصاح عن وجود أي خرائط لقرابة مليوني لغم، على الرغم من انتزاع نصف مليون لغم خلال السنوات الماضية.
وطالبت الحكومة اليمنية في بيان صدر حينها عن وزارة حقوق الإنسان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولية حماية المدنيين واتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة ضد الحوثيين والضغط عليهم لتسليم خرائط الألغام.
وكانت تقارير حقوقية ودولية سابقة أفادت بزراعة أكثر من مليوني لغم أرضي في أنحاء اليمن خلال الحرب الدامية المستمرة منذ 8 سنوات.
من ناحية ثانية، دعت واشنطن، أمس الثلاثاء، إيران إلى المساعدة في إنهاء النزاع في اليمن من خلال دعم عملية السلام، بعد عام من هدنة أسهمت بشكل كبير في خفض العنف.
وأعلنت إيران، التي تدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من البلاد، الشهر الماضي عن اتفاق مصالحة مع السعودية التي تقود حملة عسكرية داعمة للحكومة اليمنية.
وقال تيموثي ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن "إذا أراد الإيرانيون أن يظهروا حقا أنهم يحدثون تحولا إيجابيا في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي"، وفقا لفرانس برس.
وأضاف ليندركينغ في معهد الشرق الأوسط بواشنطن "نود أيضا أن نرى الإيرانيين يظهرون دعمهم للعملية السياسية التي نأمل أن تأتي".
وأشار ليندركينغ بإيجابية إلى أن إيران رحبت بوقف إطلاق النار قبل عام. وانتهت الهدنة في أكتوبر، ويعود ذلك في جزء كبير إلى مطالبة الحوثيين بدفع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، لكن مع ذلك لم يتم استئناف القتال على نطاق واسع.
وأكد ليندركينغ "إننا نحض الأطراف على اغتنام هذه الفرصة، مدركين أن اتفاقا سيتطلب تنازلات من الجميع"، كما أفادت الوكالة الفرنسية.