أعلنت وزارة الصحّة عن اتخاذها عدداً من الإجراءات الخاصة بمواجهة وباء الكوليرا، رغم انخفاض خطر انتشار المرض في مملكة البحرين، وذلك لتوافر الماء الصالح للاستهلاك، ووجود نظام صرف صحّي فعال و غير مختلط بمياه الشرب.
ولفتت الوزارة، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعّي لوزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب، أنه في حال تسجيل حالات مصابة بالكوليرا في البحرين، فإنه لا توجد العوامل المساعدة لاستمرار انتقال المرض وانتشاره في المملكة.
وبينت الوزارة أن من أبرز إجراءاتها لمكافحة الوباء هي:
•وضع خطة استراتيجيّة لمجابهة الكوليرا مع ذوي الاختصاص
•توفير كافة مستلزمات الفحص والعلاج بجميع المراكز الصحيّة والمستشفيات
•التواصل مع المعنيين بمنظمة الصحة العالمية بخصوص وضع وإجراءات المملكة
•التنسيق والتعاون المشترك مع المسؤولين بالمنافذ، ومنع دخول الأغذيّة والسوائل من العراق خلال هذه الفترة. كما تم إصدار التعليمات اللازمة للمسافرين المغادرين بشأن الاحتياطات اللازمة لمنع الإصابة بالكوليرا وانتشارها.
•التواصل مع رؤساء حملات السفر والزيارة للعراق، وتوضيح كافة الواجبات والمسؤوليات الواجب اتخاذها للحفاظ على سلامة وصحّة المسافرين للعراق، لمنع الإصابة وانتشار المرض بينهم.
يأتي ذلك عبر مواصلة تطوير الأنظمة والإجراءات الصحية لضمان جودة الخدمات ووصولها لجميع سكان مملكة البحرين بشكل منتظم ومتكامل.
كذلك أشارت الوزارة الى أنها أعدّت خطة للكشف المبكّر عن أية إصابة، واتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لمنع انتشارها. ومن بينها توعية العاملين الصحيين بكيفية الاشتباه في الحالات بناء على تعريف المرض المعتمد من منظمة الصحة العالمية، ووضع آلية تبليغ عن هذه الحالات لإدارة الصحة العامة، وجمع العينات المطلوبة وطريقة نقلها وتحليلها من للمرضى، وتضمنت أيضا إجراءات مكافحة العدوى وطرق العلاج وخطط التوعية المجتمعية والتواصل مع المعنيين بالمنافذ الجوية والبرية في البحرين.
هذا وأوضحت وزارة الصحّة أن منظمة الصحة العالميّة لم تصدر توصيات باستخدام لقاح الكوليرا للدول غير الموبوءة مثل مملكة البحرين، كما لا يعد هذا اللقاح من التطعيمات الروتينية للمسافرين بالمملكة.
يأتي ذلك بعد اكتشاف إصابة 7 أشخاص بمرض الكوليرا، من القادمين من جمهوريّة العراق، جميعهم بحالة صحيّة مستقرّة. لكن في ظل إعلان منظمة الصحة العالميّة تفشي وباء الكوليرا في العراق، ومن ضمنها بغداد والنجف وكربلاء، فإنه من المتوقع تسجيل حالات بين المسافرين والقادمين. لكن أن تسجيل حالات محدودة لا يشكل خطراً لانتشار العدوى في المملكة، بسبب توافر الماء الصالح للشرب ونظام صرف صحّي فعال ووعي مجتمعي بالقواعد الأساسيّة للنظافة.
يذكر أن مرض الكوليرا، هو عدوى تسببها بكتيريا الكوليرا، وتتمثل أعراضها في إسهال شديد (شبيه بالماء) مع قيء، حيث يفقد المصاب كميات كبيرة من السوائل مع الأملاح مما قد يؤدي إلى الجفاف، و في حال عدم تعويض السوائل المفقودة والأملاح فقد يؤدي هذا المرض للوفاة.
وقد تظهر الأعراض بعد فترة قصيرة من انتقال العدوى، تتراوح بين عدة ساعات إلى خمسة أيام، و غالباُ تكون بين يوميّن إلى ثلاثة أيام.
تنتقل بكتيريا الكوليرا عن طريق الماء والغذاء من خلال الطعام و الشراب الملوث بالميكروب، وتزداد الحالات في المناطق التي قد تختلط أو تتسرب مياه المجاري بمياه الشرب، حيث يؤدي ذلك إلى حصول الوباء و إصابة أعداد كبيرة من الناس.