قد يسهم اكتشاف حدث بالصدفة فى مختبر بستوكهولم منذ 15 عاما فى أن يدر أرباحا طائلة على المهندسين الذين توصلوا إليه إذا تسنى لهم اجتذاب مستهلكين يحتاجون إليه بصورة ملحة.. ألا وهم عشاق ألعاب الفيديو. ومنذ أن لاحظ المهندس جون الفيزيو جهاز الاستشعار وهو يتابع حركات عينيه خلال تجربة بالمختبر ساعدت هذه التقنية -التى ابتكرها وزميلاه هنريك اسكيلسون ومارتن سكوجو- ذوى الاحتياجات الخاصة فى استخدام الكمبيوتر من خلال تحديد النقطة التى ينظرون إليها على الشاشة. وتستخدم هذه التقنية الأشعة تحت الحمراء غير المرئية المنعكسة على العين فيما تقوم أجهزة استشعار بالكاميرا بالتقاط الصورة المنعكسة على الشبكية والقرنية لرصد موقع العين والنقطة التى تنظر إليها. وتبدو الفرص متاحة أن تغزو هذه التقنية الأسواق بكثافة غير محدودة إذ أن بوسع القائمين على صناعة الإعلان مثلا تكوين صور على اللوحات الإعلانية بحيث تتكيف مع النقطة التى تركز نظرك عليها كما أن السيارة قد تنبهك قبل أن تغط فى النوم. ويقول اسكيلسون أن هذه التقنية قد تجدها عما قريب فى جميع أجهزة اللاب توب والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية والسيارات. وقد تتصدر هذه التقنية أسواق المكونات الرئيسية للكمبيوتر فى مجال ألعاب الكمبيوتر إذ إنها تتميز بأنه عندما ينظر أحد اللاعبين إلى جانب من الشاشة تظهر صورة وتفتح مجالا جديدا للرؤية. ويعتمد مدى نجاح هذه التقنية وانتشارها فى أسواق ألعاب الفيديو التى تشهد منافسة شرسة على الصفقة التى أبرمتها هذا العام شركة توباى التى يملكها اسكيلسون مع شركة اوبيسوفت الشهيرة فى مجال ألعاب الكمبيوتر.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90