بذكريات أفلامها مع النجم العالمى الراحل عمر الشريف تحل النجمة الإيطالية التى ولدت فى تونس كلوديا كاردينالى ضيفة على الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث يتم تكريمها ضمن فعاليات حفل الافتتاح، اليوم الأربعاء، وتتسلم جائزة فاتن حمامة التقديرية من المهرجان، التى تقرر أن يهديها المهرجان مع كل دورة جديدة للشخصيات السينمائية المصرية والعربية والعالمية التى أسهمت فى الارتقاء بالفن السينمائى.
سبق لكلوديا أن جاءت إلى مصر وحلت ضيفة على المهرجان نفسه فى دوراته الأولى بالسبعينيات من القرن الماضى وقت أن كان رئيسه الناقد كمال الملاخ، لذا فإن القاهرة ليست بغريبة عليها، خصوصا أنها رحبت بالدعوة من أجل حضور تكريم عمر الشريف ذلك النجم الذى وقفت أمامه للمرة الأولى فى حياتها بالسينما فى فيلم «جحا» أول فيلم مثلته مع الوجه الجديد وقتها عمر الشريف، وهو الفيلم الذى فتح لها أبواب النجومية والشهرة، وغير مجرى حياتها تماما، وسيتم عرضه ضمن فعاليات المهرجان.
ومن المقرر أن يعرض أيضا لكلوديا كاردينالى فيلم «الفهد» الذى شاركت فى بطولته مع النجمين برت لانكستر وآلان ديلون، من إخراج السينمائى والمسرحى والأوبرالى وكاتب السيناريو الشهير فيسكونتى. اسم كلوديا كاردينالى عندما يتردد يتذكر العديد من محبى السينما العالمية زمنا تألقت فيه مجموعة من أبرز جميلات السينما الإيطالية التى أفرزت للسينما العالمية عدة نجمات رائعات، منهن صوفيا لورين، وجينا لولو بريجيدا وغيرهن، اللائى يعتبرن أيقونات خالدة فى تاريخ السينما.
جمال كلوديا كاردينالى كان بوابة عبورها إلى السينما التى لم تكن تخطط لها بل كانت تريد أن تكون مدرسة، لكنها أثناء وجودها فى تونس فازت بطريق الصدفة بجائزة أجمل فتاة إيطالية فى تونس، وكانت المكافأة رحلة إلى فينسيا وقت إقامة مهرجانها السينمائى الدولى وهناك بدأت مشوارها بأدوار صغيرة فى عدة أفلام.
ويبدو أن الشهرة هى من بحثت عن كلوديا كاردينالى ولم تبحث هى عنها، فقد كانت فتاة غير منطلقة اجتماعيا رغم امتلاكها حسا كوميديا، وقالت فى إحدى حواراتها الصحفية، إنه قبل دخولها السينما سألها أحدهم للمشاركة فى عمل فنى وكان ردها وقتها: لا أريد أن أصبح ممثلة. وهو الأمر الذى أكدت عليه مؤخرا أثناء تكريمها ومنحها شهادة فخرية من قبل الأكاديمية الوطنية للمسرح والسينما والفنون NAFTA فى بلغاريا بأكتوبر الماضى، حيث عبرت وقتها عن سعادتها بالتكريم والتقدير مؤكدة أنها لم تكن تحلم يوما بأن تصبح ممثلة، ولم يكن ذلك طموحها فى الحياة، لكن الأقدار ساقتها إليه، وهى تشكر تلك الأقدار التى جعلتها تعيش 152 حياة مختلفة، وذلك فى إشارة إلى عدد الأعمال الفنية التى شاركت بها.
عشقت كاردينالى السينما وقالت عن ذلك، إن تصوير الأفلام مثل الحلم الذى تشارك الآخرين فيه، ولا تزال لديها الطاقة والرغبة فى تقديم أعمال فنية مختلفة.