لمناسبة نجاح أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي اختتمت أعمالها في الرياض وإصدار "إعلان الرياض" الذي يدعو إلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، واعتماد الحل السياسي في القضايا الساخنة للمنطقة ، وخاصة فيما يتعلق بالأوضاع في كل من فلسطين وسوريا واليمن وليبيا، يعرب مجلس الشورى عن بالغ تقديره واعتزازه بما حققته القمة والجهود المبذولة من قبل أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، لوضع مستقبل شعوب البلدان الصديقة في صدارة الاهتمامات والاستثمار فيهم.
إننا في مجلس الشورى لنثمن عاليا مشاركة مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى رعاه الله في أعمال القمة، وكلمته السامية التي أكدت حرص مملكة البحرين على استقرار الأوضاع في الوطن العربي، وعكست نظرة القيادة الحكيمة نحو زيادة الاهتمام بالبعد الاقتصادي العربي مع دول أمريكا الجنوبية، مؤكدين أهمية الملفات ذات الأبعاد العربية والإقليمية التي ناقشتها القمة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، وما جسدته هذه النتائج من رؤية تؤكد على أن أمن المنطقة واستقرارها ومصلحة شعوبها فوق كافة الاعتبارات.
وفي هذا السياق، يؤكد المجلس أن القرارات التي صدرت عن القمة (إعلان الرياض) ستضفي مزيدا من الدعم نحو تحقيق مزيد من الخطوات الهادفة إلى التكامل والترابط العربي اللاتيني المنشود في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.
ويثمن مجلس الشورى ترحيب (إعلان الرياض) بمبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وذلك بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان، التي تأتي استجابة لتطلعات الشعوب العربية، وتأكيداً لمبدأ سيادة القانون والتي أقرت في قمة الدوحة 2013م، إلى جانب موافقة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المعقود بدولة الكويت في مارس 2014 على النظام الأساسي لهذه المحكمة، والتأكيد أيضا على إقامة تعاون في مجال تبادل الخبرات والتجارب بين المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان والمحكمة العربية لحقوق الإنسان.