يخطو مهرجان "رد كاربت RED CARPET" للأفلام الشبابية القصيرة الذي تنظمه وزارة شئون الشباب والرياضة في إطار فعاليات المنامة عاصمة الشباب العربي، خطوة مهمة عندما تنطلق فعاليات دورته الثالثة يوم السبت 14 نوفمبرالجاري برعاية من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، حيث تنتقل المسابقة من النجاح على المستوى المحلي إلى التميز في محيطها العربي ويتنافس 14 فيلما قصيرا من 7 دول عربية على الجوائز، وذلك التزاما من المملكة بتوفير البيئة المناسبة للشباب العربي من أجل الارتقاء بمواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات.
وقد تمحورت فكرة الأفلام المشاركة في المهرجان الذي يمتد حتى 18 نوفمبر الجاري هذا العام حول "التوجيه الإيجابي لسلوك الفرد"، وهو ما انعكس على جميع الأفلام التي تقدمت للمسابقة والتي وصل عددها إلى 50 فيلما من داخل مملكة البحرين ومن خارجها، وتمت تصفيتها من قبل لجنة التقييم إلى 14 فيلما فقط.
وتحرص وزارة الشباب والرياضة برئاسة سعادة السيد هشام بن محمد الجودر وزير شئون الشباب والرياضة على الاهتمام بإنجاح هذا المهرجان الذي تتراوح فئة المشاركين فيه ما بين 18 إلى 25 سنة، كما يأتي مهرجان الأفلام القصيرة للشباب العربي «RED CARPET» كمهرجان سينمائي ضمن تشكيلة برامج المنامة عاصمة الشباب العربي 2015، حيث تعتز وزارة شؤون الشباب والرياضة بكونها كيان يعنى بقطاعي الشباب والرياضة في مملكة البحرين تؤمن بأن الفن حينما يجد المناخ الملائم له فإنّ حدود إبداعاته لا تقف عند حد حتى تطاول عنان السماء.
وقد استكملت وزارة شؤون الشباب والرياضة جميع الأمور المتعلقة بالمكان الذي سيحتضن المهرجان، وجدول العروض، والمعرض المصاحب، حيث سيشتمل حفل الافتتاح فعالية (Red Carpet) التي سيفتتحها كوكبة من نجوم البحرين والوطن العربي، بعد ذلك سيقص راعي الحفل شريط افتتاح المعرض، ثم سيتم عرض جميع الأفلام المشاركة التي تجاوزت المرحلة الثانية من التقييم وعرض الأفلام في الركن الخاص بمجمع سيتي سنتر البحرين بالإضافة إلى عرض الأفلام المرشحة للفوز على شاشات السينما.
ويهدف المهرجان إلى فتح مجال صناعة الأفلام بالدول العربية وتنمية الجانب الإبداعي لدى المشاركين في مجالات التصوير والإخراج والإنتاج الإعلامي وإعطاء المشاركين الفرصة لاختيار مواضيع هادفة وصناعة الأفلام عنها وحث الشباب على روح المنافسة الشريفة وتشجيع الشباب على التعبير عن رأيهم من خلال إنتاج فيلم قصير والاهتمام بإنشاء جيل قادر ومتمكن إعلاميا على مستوى عالمي، وتنمية العلاقات بين المشاركين من الدول المشاركة وتعزيز التبادل الثقافي.
وجاء تنظيم النسخة الثالثة من المهرجان التزاما من " الشباب والرياضة" بوصول اهدافه مبادراته في النسخته الأولى والثانية والتي تم من خلالهما تدريب الكثير من الشباب البحرينيين على تقنيات الأفلام القصيرة على يد مجموعة من الخبراء والمتخصصين من خلال دورات وورش عمل نظمتها الوزارة لهم، وهو ما أتى بثماره بصورة ملحوظة خلال المهرجان في ثوبه الجديد حيث وصلت عدد الأفلام المقدمة من الشباب البحريني إلى ما يقرب من 25 فيلما وصل منها 7 إلى التصفيات النهائية يتنافسون بها مع أفلام من مصر والأردن والمغرب والكويت والإمارات.
ومن ناحيتها أشادت لجنة التحكيم الرسمية برئاسة المخرجة السينمائية ايفا داوود رئيس لجنة التحكيم والتي تضم الى جانبها ايضا بسام الذوادي وصالح ناس، بمستوى الأفلام المشاركة في المهرجان، وأكدت أن المستويات الفنية والتقنية بين المشاركين متقاربة للغاية.
وحددت اللجنة المنظمة عدد من الجوائز لافضل فيلم وجائزة لأفضل سيناريو وجائزة لأفضل مؤثرات بصرية وجائزة لأفضل هندسة صوت وجائزة أفضل بوستر دعائي وجائزة لأفضل ممثل.
جدير بالذكر أن فكرة مشروع مهرجان الأفلام القصيرة جاءت لتوسيع ودعم عملية إنتاج الأفلام السينمائية في مملكة البحرين التي ترنو في مضامينها إلى تدعيم أفكار بنائه تصب في خدمة المجتمع، وضرورة دعم المشاريع السينمائية الشبابية البحرينية الجادة، وهي بالمناسبة حققت ومازالت تحقق العديد من الجوائز في المهرجانات المختلفة من خلال رعاية وتشجيع جيل شاب من المخرجين والكتاب والمصورين وكل العاملين في مجال الإنتاج البصري ليكونوا فخر البحرين وصورة مشرقة لها.