أفادت إدارة مستشفى الملك حمد الجامعي أن قسم العظام بالمستشفى استقبل خلال هذا العام للعلاج أكثر من مائة حالة تعاني من إصابات مختلفة باليد وبالنسبة لإصابات الأوتار الأمامية التي تحدث خلال الحياة اليومية بالمنزل كان عددها حوالي خمسة عشر حالة وهذه تضمنت قطع بالأوتار لأطفال تتراوح أعمارهم أقل من خمس سنوات وعددهم ستة وكان السبب هو اللهو بالآلات الحادة وأدوات القطع بالمطبخ وداخل المنزل.
وأضاف الدكتور ماجد مصطفى استشاري جراحة العظام بالمستشفى ان جراحات الأوتار باليد تعتبر من الجراحات الدقيقة حيث يتطلب أن يكون الجراح المعالج لها على دراية وافية بالتركيب التشريحي لليد والمتكون من العديد من العضلات والأوتار والأعصاب فضلا عن العظام والمفاصل المرتبطة بها.
وذكر الدكتور ماجد أن نتائج علاج إصابات الأوتار باليد تتوقف على دقة التشخيص والوضع الأمثل هو توصيل الأوتار وقت حدوث الإصابة أو خلال ساعات قليلة بعد حدوثها أما الحالات التي تصل المستشفى للعلاج متأخرة عن أسابيع فهذا يسلتزم إعادة زرع للأوتار المقطوعة أو نقل للأوتار في الحالات القديمة.
وأشار الدكتور أن علاج إصابات الأوتار يحتاج إلى الدقة في التفصيلات الجراحية واستخدام خيوط طبية خاصة فضلا عن المتابعة مع وحدة العلاج الطبيعي بعد رفع الجبائر الطبية لمدة قد تستغرق في المتوسط من شهرين إلى ثلاثة أشهر، منوها على أهمية فحص اليد المصابة حيث أن بعض الحالات يتم إغلاق الجرح الخارجي دون ملاحظة قطع الأوتار أو الأعصاب الموجود باليد ويكتشف المريض ذلك بعد عدة أسابيع، مشددا على مراقبة الأطفال داخل المنزل وأبعادهم عن الأدوات الحادة المتسببة في حدوث مثل هذه الإصابات الشديدة والتي قد يتخلف عنها بعض الإعاقة.
ويجدر بالذكر أن نتائج الجراحة للحالات التي عولجت بمستشفى الملك حمد الجامعي بسبب هذه الإصابة كانت ممتازة في ثلاثة عشرة حالة وجيدة في حالة واحدة ومقبولة في حالة أخرى بنسبة نجاح حوالي 86%.
وتظهر الصور المعروضة قطع خارجي عند الرسخ تم غلقه لمدة أكثر من عشرين يوما دون تشخيص قطع لثلاثة أوتار والعصب الزندي للأصابع وقد تم إعادة تشخيص اليد وعمل الجراحة اللازمة حتى استعادة مجال الحركة مكتملة مرة أخرى بعد حوالي أربعة أشهر من الإصابة.
والصور الأخرى للطفل، تم زرع الوتر للأصبع الأوسط بواسطة زرار معدني واستعادة مجال الحركة بعد العملية.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90