أكد استشاري الأمراض المعدية ومكافحة العدوى، رئيس قسم مختبر الأحياء الدقيقة في مستشفى قوة دفاع البحرين، الدكتور مناف محمد القحطاني، عدم وجود أي حالة لوباء الكوليرا في المستشفى، أو أي حالة مشتبه بها، أو منومة، مشيرا إلى أن جميع الحالات التي أدخلت المستشفى في وقت سابق، وبعضها حالات مشتبه بها، خرجت بعد أن تماثلت للشفاء التام، وأن مستشفى قوة الدفاع وكالعهد بها دائما على استعدادية وجاهزية كاملة لمواجهة أي حالة طارئة قد تحصل.
وأشار القحطاني في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" إلى أن المستشفى العسكري وضع خطة احترازية وترصدية كاملة منذ الإعلان عن وجود حالات للكوليرا لمواطنين قادمين من العراق، مضيفا أن المستشفى ومن خلال أطر التعاون الكامل مع وزارة الصحة اتفق على القيام بتبليغ إدارة الصحة العامة، ومن خلال "خط الساخن" الذي أقيم بين الجهتين، عن أي حالة تراجع قسم الطوارئ ويتم الشك فيها من جانب الأطباء المتخصصين، أو تعاني من أعراض تتطابق وأعراض الكوليرا، وخصوصا خلال الفترة القادمة، وهي الفترة التي تصادف زيارة الأربعين، حيث يتوقع أن يتجه عدد كبير من البحرينيين إلى جمهورية العراق "للزيارة الأربعينية".
وأوضح أن كل الإجراءات الاحترازية والعلاجية والمختبرية التي تقوم بها وزارة الصحة بمختلف إداراتها، فضلا عن المستشفى العسكري، تأتي لضمان سلامة المواطنين القادمين من والمغادرين للعراق، والكشف المبكر عن أعراض المرض، وذلك لضمان منع انتشاره والسيطرة عليه، وخصوصا بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العراق أصبح منطقة وباء بعد أن تم اكتشاف المرض ووجود أكثر من 2000 حالة هناك.
وأضاف أنه تم التعميم على كافة الأطباء في قسم الطوارئ بآليات التقييم المصاحبة للحالات التي يتم الكشف عنها والشك بإصابتها بالكوليرا، والتي تجرى لها التحاليل المخبرية المطلوبة فورا، والتبليغ عنها فورا لرئيس القسم والذي يقوم بدوره بإبلاغ الوزارة من خلال الخط الساخن لمتابعة الإجراءات.
وتابع قائلا إن إدارة العسكري وفي إطار دعمها لسرعة اكتشاف أي حالة مرضية، وتحديدا فيما يخص الكوليرا، قامت بتزويد مختبر السلمانية بجهاز حديث يقوم بكل التحاليل المختبرية وإجراء الفحوصات وبسرعة فائقة، ويعد من أحدث الأجهزة المعروفة في هذا الجانب، حيث يستطيع فحص العينات المصابة بالعديد من الأمراض ومنها الكوليرا، ورصد النتائج خلال 60 دقيقة فقط، ومن خلال فريق عمل مختبري يضم 16 كادر من الفنيين المؤهلين والقادرين على العمل على الجهاز بحرفية عالية.