كتب - عبدالله إلهامي: عرض تلفزيون البحرين في برنامج “أنا البحرين” شريط فيديو يوضح طريقة تصنيع الإرهابيين لأسلحة محلية تستخدم في الاعتداء على رجال الأمن والمواطنين، وتصنيع قنابل يدوية يتم تفجيرها عن بعد، وكتب على بعضها “صنع في إيران”. وبث البرنامج مجموعة اعترافات للإرهابيين أكدوا فيها سرقتهم لبعض الأدوات من المحلات كأسطوانات إطفاء الحرائق وأدوات الصيد لاستخدامها في صنع الأسلحة والقنابل على أيدي متخصصين. وأظهر الفيديو مجموعة كبيرة من أسلحة الإرهابيين كتب على بعضها “صنع في إيران”، فيما صنع بعضها محلياً باستخدام أدوات بسيطة إلا أنها تظهر حرفية صانعها وتدل على تدريبه. وشملت الأسلحة المعروضة قنابل، أدوات حادة، سيوف، أسطوانات غاز معدة للانفجار، فؤوس، مسامير، مولوتوف، قاذفات الحجارة (فلاتيات)، إطارات معدة للحرق، مسامير مثبتة في ألواح، أدوات إطلاق سهام، إسطوانات مغلقة تحوي قطع حادة تنطلق بقوة عند انفجارها، طفايات حريق معدة للانفجار، سهام صيد السمك معدة لقتل الناس، إطارات مصاحبة لكميات كبيرة من البترول المعبأة والمعدة للحرق في الشوارع، إسطوانات خاصة بتعبئة المياه تم إعدادها لإطلاق الغاز، خناجر ذات أطراف ثلاثية مسننة، وغيرها. كما عرض مشاهد تظهر مدى التضرر الذي تعرضت له الأم وطفلها من “البلاد القديم” نتيجة انفجار الإسطوانة التي أدت لتكسر أجزاء من بيتهم. واستنكر زوج السيدة المصابة نبيل كاظم في مكالمة هاتفية مع البرنامج، ما حصل لأسرته لأنهم “لا ذنب لهم”، واصفاً الرعب الذي انتاب زوجته وابنه نتيجة ما حصل بأنه شديد، لأن انفجار الإسطوانة كان مفاجئاً وبليغاً بدرجة كادت تودي بحياتهم لولا لطف الله. وشدد كاظم على ضرورة عدم السكوت عن هذا العمل الإرهابي، متسائلاً ما ذنب زوجته وابنه ذو العشر سنوات كي يتعرضوا لمثل ذلك؟، وإلى متى ستظل تلك الأعمال؟ وتقدم بالشكر لسمو رئيس الوزراء خليفة بن سلمان على زيارته للأم والطفل واطمئنانه على صحتهما، إضافة إلى تكفله بعلاجهم وتوفير السكن المناسب. وأوضح نبيل كاظم أنه يعمل خارج البحرين وقدم إلى المملكة فور سماعه بالحادث المؤسف، إذ إن الإرهابيين أشعلوا سلندر الغاز ورموه بالقرب من المنزل إلا أنه من رحمة رب العالمين أنه لم يصيبهم مباشرة، مضيفاً أن تلك الأعمال الإرهابية تمارس بشكل أسبوعي ويومي بالقرب من منزله على الرغم من وجود دورية للشرطة طيلة اليوم.