يوضح الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، الأسباب وراء مرض اضطراب الهوية الجنسية، ويؤكد أن المصابين بهذا المرض ينقسمون إلى نوعين تبعا لأسباب الإصابة بالمرض، وهما نوع عضوى ناتج عن الخلل الجينى، والنوع الآخر هو الراجع إلى العوامل النفسية.
تلك الفئة لا يعانون تبعا لرأى "فرويز" من أى أعراض أو اضطرابات هرمونية أو عضوية بالجسم، ويملكون جميع الأعضاء الكاملة لنوع واحد من الجنس ذكرا كان أو أنثى، كما أن هرموناتهم الجنسية منضبطة وفى معدلاتها الطبيعية، ولكن السبب وراء اضطرابهم الجنسى يرجع فى المقام الأول لطريقة التربية التى تلقوها.
فعلى سبيل المثال تربية الذكر وسط مجموعة من الإناث وتأثره بسلوكهم مع غياب نموذج الذكر، يجعله ميالا أكثر سلوكيا إلى صفات الأنوثة، الأمر كذلك بالنسبة للإناث اللاتى نشأن ضمن مجتمع كامل من الذكور، أو ضمن مجتمع يحقر بشدة من شأن المرأة.
أيضا طريقة تعامل الأهل مع الأطفال فجعل الطفل الذكر يرتدى ملابس الإناث ويستخدم مستحضرات التجميل، كنوع من المزاح، جميعها عوامل تخزن فى العقل الباطن للطفل، ويبدأ من سن 7 إلى 8 سنوات فى الميل نفسيا إلى النوع الآخر المعاكس لجنسه، ومع مرحلة البلوغ يبدأ الميل النفسى فى أخد بعد أكثر عمقا متجها إلى الميل الجنسى.
فى تلك المرحلة يرفض المتحول جنسيا لنوعه الأصلى بصورة كاملة، ويبدأ فى التشبه بالجنس الآخر، وتبدأ النساء بقص شعورهن وارتداء الملابس الضاغطة لأثدائهن، والرجال يتشبهون بالنساء ويرفضون علامات الذكورة الظاهرة على أجسادهم. ويوضح "فرويز" أنه للأسف أغلب تلك الحالات تقدم على الانتحار إذا لم يتمكنوا من تلقى العلاج المناسب، نتيجة لجهل المجتمع بحالتهم النفسية ومهاجمتهم دون تفهم، ويؤكد أن العلاج النفسى لاضطراب الهوية الجنسية الناتج عن أسباب نفسية، يأتى بنتائج هائلة لكن المشكلة أن أغلب الحالات لا تعترف بمشكلتها.