القلق النفسى القلق والتوتر وشدة الأعصاب، صفات أصبحت تلازمنا فى حياتنا اليومية وكأنها سمة عصر السرعة الذى نعيشه، لكن بالتأكيد هناك أسباب وعوامل جعلت منا هذا الكائن المنفعل دائما، الذى ينعكس انفعاله على سلوكياته وتصرفاته مع المحيطين به.
الصدمة هى السبب فى القلق النفسى وأوضح الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، أن للقلق عوامل متعددة وإن أردنا تحليلها فسنجد أن أهمها عدم قدرة الشخص على التعامل مع المحيطين به، وهذا ينتج عن صدمته من تصرفات من حوله بشكل يجعله يفقد الثقة فى الآخرين، فيدخل فى دائرة من الشكوك والمخاوف تخلق له حالة دائمة من القلق. القلق النفسى يصيب 95 % بسبب الصدمة ويؤكد، مستشار العلاج النفسى، وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، أنه الأبحاث والدراسات أكدت أن حوالى 95% من الأشخاص تعرضوا لتجارب صادمة فى حياتهم، فجعلتهم مصابين بالقلق والضغط النفسى. كيف تتفادى القلق النفسى المصاحب للصدمة.
وأضاف د. هارون، أن الصدمة هى ارتفاع سقف توقعاتك نحو تصرفات شخص معين، أى أنك تنتظر منه تصرفات وأفعال أو حتى مشاعر ما، هو بالأساس يعجز عن إعطائك إياها فعند عدم تقديمه لها تصطدم توقعاتك وآمالك بواقع تصرفاته. أنت من تصنع أزمتك.. وتصاب بالقلق النفسى وتابع د. هارون: إذن أنت من تصنع أزمتك النفسية بنفسك عندما ترفع سقف توقعاتك فى هذا الشخص حتى يسقط هذا السقف فوق رأسك، فإن أردت أن تحفظ نفسك من تلك الصدمات لتعيش حياتك بشكل أكثر هدوءا فانزل الناس منازلهم الحقيقية، ولا تضع أمالك فى شخص غير مؤهل لتلبية هذه الآمال، ولا تربط أحلامك كلها بشخص واحد، أو تقدم تنازلات عديدة لشخص بفرض أنه سيقدر قيمة هذه التنازلات ويحفظ الجميل، دون أن تتأكد من قدرته على ذلك.