أكد وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين ميرزا "استمرار مملكة البحرين في البحث عن مكامن جديدة للنفط والغاز في مناطق غير مستكشفة برا وبحرا، مع مواصلة انتهاج استراتيجيات تضمن استقرار معروض الطاقة في المملكة، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، انسجاما مع رؤية البحرين الاقتصادية لعام 2030".

وأوضح الوزير ميرزا في افتتاح منتدى (أبيكورب) للطاقة صباح اليوم "ان الهبوط الحاد لأسعار النفط، وتقلبات أسواق الطاقة العالمية، لم تمنع دول وحكومات منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا (المينا) من الاستمرار في مشاريعها النفطية والغازية، وإنفاق ما مجموعه 755 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، ستكون حصة الأسد منها 87% من الوطن العربي، اي ما يقدر بـ 658 مليار دولار".
كما أكد ميرزا "سعي البحرين الدؤوب لتنويع مصادر الدخل، مع تعزيز معدلات التشغيل وخفض الكلف للحفاظ على التنافسية، وذلك منذ انخفاض اسعار النفط منذ يونيو 20014 ووصولها الى ما يقارب نصف المعدل الذي كانت عليه في صيف العام الماضي".
وأضاف الوزير "لقد ادركنا في البحرين استغلال الانخفاض الحاصل في اسعار النفط كفرصة للمضي قدما في إحداث تغييرات جوهرية وتحسينات تشغيلية وترشيد الكلف والإنفاق لما فيه صالح الاقتصاد الوطني ومنفعة المواطنين في المحصلة النهائية"، مشيرا إلى "أن المنتدى يشكل منصة حيوية لقادة الصناعة الاقليمية والخبراء والشركات لإيجاد الحلول العملية لقضايا الطاقة الاقليمية وضمان مستقبل مستدام لمصلحة جميع الناس في المنطقة والعالم".
وبيّن الوزير "ان ما يميز منتدى (ابيكورب) للطاقة هو البحث في 3 محاور استراتيجية هي السياسات والرؤية المستقبلية والتمويل، من خلال ضمان كفاءة الطاقة وادارة الطلب والاستخدام المتوازن لمجموعة اوسع من المواد الأولية، وايجاد طرق جديدة لسد النقص في الدخل، والبحث عن طرق مبتكرة لتمويل المشاريع الخاصة والعامة، اضافة الى تحديد اولويات الانفاق في سوق متجه نحو الهبوط، وسبر اغوار صنع القرار بشأن اهم الاستثمارات الرأسمالية في عمليات الاستكشاف والتطوير والانتاج وعمليات التكرير والتوزيع".