شهد العام الحالي مجموعة من الأعمال السينمائية التي ظلت تتحرك في محور الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالولايات المتحدة بالذات فيما يخص أزمة القروض الإسكانية، ومن بين تلك الأعمال فيلم "99" الذي عرض في الدورة الماضية لمهرجان كان السينمائي الدولي.
حينما يأتي فيلم "الكبير القصير" من توقيع المخرج آدم مكاي، فإنه يذهب إلى منطقة جديدة من العرض والتحليل وأيضا الكشف والمواجهة، اعتمادا على نص روائي لمايكل لويس بنفس الاسم، واحتل المرتبة الأولى بين الروايات الأكثر مبيعا قبل ثلاثة أعوام.
الفيلم يرصد حكاية 4 من الكوادر الاقتصادية التي كانت تعاني من الغبن والتهميش، اكتشفت خلال القفزة الكبرى لارتفاع أسعار العقارات وهجمة القروض بأن ما يحصل من قفزة سيكون مآله الكارثة والأزمة الاقتصادية التي ستضطر الكثيرين إلى بيع عقاراتهم لتسديد فوائد قروضهم التي راحت تتضخم مقابل الانخفاض الحاد في أسعار العقارات التي عاشتها الولايات المتحدة عام 2007.
أربعة من اللاعبين الأساسيين الذين يحركون مجريات الأحداث من بينهم مايكل "كريستيان بيل" الذي تم نبذه لأفكاره الجريئة في عالم الاقتصاد والذي كان يشير إلى حالة من الفوضى والخلل ستجتاح سوق العقار في أميركا.
ومعه في نفس الاتجاه الثنائي "ستيف كاريل" و"ريان جوسلينج" وأيضا المستشار المتقاعد الذي يلعب دوره النجم "براد بيت" والذين يكتشفون أنهم أمام حالة تشبه الدومينو ما إن يسقط الأول حتى يأتي الانهيار.
"الكبير القصير" هو اختصار لكبر الأزمة وقصر فترة تحركها بين القمة والقاع.