الضعف الجنسى من الأمراض التى تعانى منها نسبة كبيرة من الرجال، نتيجة العديد من العوامل، وهناك الكثير من محاولات علاج الضعف الجنسى ومنها الاكتشافات الحديثة التى تحقق طفرة فى هذا المجال بالموجات التصادمية التى تعد طفرة فى تحقيق نسبة شفاء هائلة من الضعف الجنسى.
وحول هذا يقول الدكتور أحمد أبو طالب أستاذ جراحة المسالك البولية كلية الطب جامعة بنها، إنه مؤخرا ثبت أن جهاز الموجات التصادميةshock wave من أفضل العلاجات التى تحقق نسبة شفاء كبيرة فى علاج الضعف الجنسى، وأظهر نتائج مذهلة ووصلت نسبة الشفاء من 60 إلى 70%. وأشار إلى أنه خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للمسالك البولية وأمراض الذكورة الذى انعقد فى أمريكا مايو الماضى عرض دكتور "توم لو" أهم الباحثين فى مجال الضعف الجنسى نتائج مذهلة لأبحاث الموجات التصادمية وقدرتها على علاج نسبة كبيرة من مرضى الضعف الجنسى والتى وصلت لنسب شفاء 80%.
وأشار أحمد أبو طالب، إلى أن العلاج بالموجات التصادمية ساعد الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المعالجة للضعف الجنسى فى التوقف عن هذه العلاجات بشكل نهائى، وبالنسبة للأشخاص الذين لم يستجيبوا للأدوية، تم استجابتهم للعلاج بالموجات التصادمية وظهرت نتائج ملحوظة مبهرة.
وأوضح أستاذ جراحة المسالك البولية، أن العلاج بالموجات التصادمية، liswt وهى طاقة ضعيفة جدا من الموجات التصادمية التى يتم تسليطها على العضو الذكرى ويتم استخدامها عن طريق 4 جلسات، بإجراء جلسة مرة كل أسبوع وتستغرق 10 دقائق فقط بدون أى تخدير أو إحساس بألم، مؤكدا أن جميع الأبحاث أثبتت أن العلاج بالموجات التصادمية ليس له أى مضاعفات أو آثار جانبية.
وأكد الطبيب أن الجهاز تم استخدامه فى مصر وأثبت فاعلية هائلة على علاج عدد من المرضى الذين خضعوا لهذه التقنية، وتم التحسن، موضحا أن قد تصل النتائج إلى 90% بعد إضافة تقنيات جديدة فى استخدام الموجات التصادمية. وأثبتت الجمعية الأوروبية للمسالك البولية، أن استخدام الموجات التصادمية من أفضل العلاجات للضعف الجنسى، حيث إنها تستخدم فى علاج مرضى قصور الشرايين وتسرب الأوردة وأمراض الأعصاب المغذية للعضو الذكرى.
وفى نفس السياق أوضح أستاذ جراحة المسالك البولية، أنه فى البداية تم إجراء الأبحاث على الفئران المصابة بمرض السكر، لأن الأغلبية العظمى من مرضى السكر يعانون من الضعف الجنسى، وتصل نسبتهم من 60 إلى 70، لذا فالعلاج بالموجات التصادمية يعطى الأمل لمرضى السكر، لأنه يساعد على تحسن الأنسجة والخلايا بشكل ملحوظ، فتعود لوضعها الطبيعى بعد أن تتم إزالة تأثير مرض السكر عليها، حيث إن الموجات تؤثر على بعض المواد التى تمنع التئام الأعصاب نتيجة مرض السكر، مما يؤدى إلى تأثيرها فى علاج أسباب الضعف الجنسى للمرضى الذين يعانون من مشاكل فى الأعصاب. جدير بالذكر أن تقنية العلاج بالموجات التصادمية كانت تستخدم لتفتيت حصوات الكلى قبل أن تثبت جدارتها فى علاج الضعف الجنسى.