أطلقت هيئة تنظيم سوق العمل النسخة الثانية من جائزة البحرين للوعي المجتمعي "إنسان" الهادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام العمالة الوافدة من خلال إشراك الشباب في توعية المجتمع باعتبارهم عماد المُستقبل على أن تستهدف الجائزة خلال هذا العام محور "حسن المعاملة".

وأعلنت اللجنة العليا للجائزة عن توسعة النطاق الجغرافي المستهدف لتنتقل من كونها مسابقة محلية لتصبح مسابقة خليجية، تستقطب المواطنين الخليجيين والمقيمين في دول الخليج إلى المشاركة في هذه المسابقة التي يبلغ مجموع جوائزها 50 ألف دولار أمريكي، وتحظى برعاية حصرية من قبل شركة "زين – البحرين" للاتصالات.
وتتطلب المشاركة في المسابقة التي تستهدف البحرينيين والخليجيين والمقيمين في دول الخليج من الجنسين في الفئة العمرية 16-26 سنة، إعداد عمل فني يتمثل في فيلم قصير لا تتجاوز مدته الدقيقتين كحد أقصى، أو إنتاج تصميم إعلاني على شكل ملصق (بوستر) على أن يخدم موضوع المسابقة ويؤثر بصورة ايجابية على الجمهور المتلقي.
وسيطلب من أصحاب الأعمال المتأهلة للمرحلة النهائية الترويج لأعمالهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الوصلة المخصصة للعمل على الموقع الالكتروني للمسابقة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة العليا للجائزة أسامة العبسي، أن النجاح الذي حققته جائزة البحرين للوعي المجتمعي "إنسان"، والذي تكلل بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للجائزة في نسختها الأولى والإشادة التي حصلت عليها في تقرير الخارجية الأمريكية المتعلق بمكافحة الاتجار بالأشخاص، مثل دفعة قوية لاستمرار المسابقة وتطويرها.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التنفيذي لشركة زين للاتصالات محمد زين العابدين للإعلان عن النسخة الثانية من الجائزة، إن الرعاية الحصرية لشركة "زين" البحرين للاتصالات تجسد التعاون بين القطاعين العام والخاص في التوعية المجتمعية.
وتعليقًا على المبادرة قال المدير العام لشركة زين البحرين محمد زين العابدين: "حرصت شركة زين البحرين على دعم مبادرة هيئة تنظيم سوق العمل لجائزة الوعي المجتمعي (إنسان) لإيمانها بأهمية احتضان المواهب الشبابية المتميزة وتقديرها، والأهم من ذلك الأثر الكبير الذي تحققه مثل هذه المسابقات في توعية أفراد المجتمع المحلي والخليجي.
مضيفًا: "يشرفنا أن نكون الراعي الحصري لهذه الجائزة المهمة التي تصب في توعية المجتمع البحريني والخليجي، وأن نكون شريكًا رئيسيًا مع القطاع الحكومي في تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 للمملكة. كما نتمنى لجميع شباب المشاركين في المبادرة التوفيق والنجاح."
ومن جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة أسامة العبسي: ننطلق في نسختنا الثانية مسترشدين برؤية سمو ولي العهد الذي أكد أن "رصيد أي مجتمع يكمن في حجم ما يمتلكه أفراده من قيمٍ راسخةٍ قادرة على التفاعل وفق قيم الاحترام والوعي بالحقوق، والواجبات، وأن ما يمتاز به المجتمع البحريني من سمات جميلة وسمحة نعتز بها ونعمل على الحفاظ عليها وتوريثها للأجيال ترتكز على الاحتفاء بالإنسان، ومقابلة عطائه تحقيقاً لما يحثنا عليه الدين الإسلامي الحنيف وقيم وأعراف المجتمع، مضيفًا سموه: "من هنا تأتي جائزة البحرين للوعي المجتمعي التركيز على عنصرين لا غنى عنهما، وهما تنمية الوعي المجتمعي وتوظيف روح الابتكار والإبداع في تكريس رسائل مجتمعية وإنسانية سامية خاصة بين فئة الشباب، وتوجيهها نحو المتطلبات المجتمعية".
وأشار العبسي خلال المؤتمر الصحفي، إلى أنه نظرًا إلى تقارب البيئة المجتمعية البحرينية مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون ارتأينا زيادة الرقعة الجغرافية المستهدفة لتتحول من مسابقة محلية الى خليجية، وقد قسمت المسابقة إلى فئتين الفئة الأولى للأفلام القصيرة على ألا تتجاوز دقيقتين اثنتين، الفئة الثانية إنتاج تصميم إعلاني على شكل ملصق (بوستر).
وتابع: حرصنا في اختيار موضوع يعد ذو أهمية قصوى ومشتركة لجميع دول الخليج ليكون محورًا لهذا العام فكان محور "حسن المعاملة"، مضيفًا: نعلم وكلنا ثقة باحترام السواد الأعظم في دول الخليج للعمالة الوافدة من منطلق أخلاقي وديني وثقافي، إلا أننا نرغب في ترسيخ هذه المبادئ في الجيل الجديد، كما نرغب في إظهار ثقافة المجتمع الخليجي والتزامه باحترام الإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه ودينه.
وأضاف: تم رصد مكافآت نقدية للجائزة التي ترعاها حصريًا شركة زين يبلغ مجموعها 50 ألف دولار موزعة على 7 جوائز، حيث تبلغ مكافأة المركز الأول في كل فئة 10 آلاف دولار، والمركز الثاني 7,500 دولار، والمركز الثالث 5,000 دولار، إلى جانب جائزة التميز الفني لهيئة تنظيم سوق العمل بقيمة 5,000 دولار.
كما خصصت لجنة المسابقة 10 جوائز نقدية للجمهور المشاركين في عملية التصويت على الأعمال المتأهلة يبلغ مجموعها 2,500 دولار (250 دولار لكل جائزة).
وفيما يتعلق بتوقعاته لمستوى نجاح المسابقة خلال هذا العام، قال في العام الأول تقدم نحو 53 عملاً فنيًا، وحصدت المسابقة مستوى متابعة فاق توقعتها، على الرغم من كونها مسابقة محلية، إذ تمت متابعة الأفلام في العديد من دول العالم كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكذلك من الدول المصدرة للعاملة، علاوة على عرضها في مؤتمرات دولية، مضيفًا: اليوم ومع انطلاقتنا الخليجية نتوقع ارتفاع مستوى المنافسة بين الأعمال المتقدمة، وتلقي عددًا أكبر من الأعمال، إضافة إلى زيادة حجم المتابعة.
يذكر أن النسخة الثانية من الجائزة ستنطلق اعتبارًا من يوم الثلاثاء 1 ديسمبر 2015 حيث يمكن للراغبين في المشاركة التسجيل ورفع أعمالهم اعتبارًا من هذا التاريخ وحتى منتصف مارس، على أن يتم تقييم وفرز الأعمال والإعلان عن المتأهلة للمرحلة النهائية في مطلع أبريل لتفتح بذلك عملية الترويج الذاتية من قبل المتسابقين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وحتى منتصف مايو 2016، على أن يتم الإعلان في نهاية مايو عن الفائزين.يشار إلى أن جميع تفاصيل المسابقة متوفرة على الموقع الإلكتروني الخاص بها حيث يتضمن كافة المعلومات المتعلقة بالمسابقة وكيفية المشاركة.