بعد أن قلبت صورتان حياتها رأساً على عقب، تعيش المغربية نبيلة بكاثة بحسب قولها في خوف دائم، فالمرأة التي لم تكن تخال يوماً أن صورها كإرهابية مزعومة ستملأ الصحف العالمية، تعيش في موطنها بالمغرب، حالة قلق دائم حتى إنها لا تجرؤ على الخروج.

ففي مقابلة مع شبكة سي أن أن، أعادت نبيلة شرح قصتها وكيف أن صديقة فرنسية قديمة لها، وبعد خلاف سابق عمدت إلى استغلال الشبه بينها وبين إرهابية باريس حسناء بولحسن التي قتلت أثناء مداهمة الشرطة الفرنسية لمبنى في سان دوني، وباعت صورتين لها إلى صحيفة بريطانية.

إلا أن نبيلة التي لا تزال ترتشف عواقب هذا "اللغط القاتل"، أكدت أنها لم يسبق لها أبداً أن نشرت تلك الصورتين اللتين انتشرتا لها على أنها "حسناء" المفترضة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال صور أخرى أكدت أن لا شبه بينها وبين إرهابية باريس.

إلا أن الأسوأ بالنسبة لتلك المرأة والأم أن عائلتها أصيبت بالصدمة، كما أن بعض أقربائها يرفضون التحدث معها.

فحياتها تغيرت جذرياً، فهي لم تعد تذهب إلى العمل، حتى إنها لم تعد تخرج من المنزل لعلمها أنها ستواجه العديد من المشاكل إن فعلت. أما عن إمكانية السفر إلى فرنسا فباتت معدومة بعد كل ما حصل، بحسب ما توضح نبيلة.