نحن على مشارف إعلان نتيجة المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية 2015 واكتمال أعضائه الذين يمثلون مواطنى دوائرهم، وحتى لا ننسى تاريخ البرلمان الذى أحيانا ما يوصف بغير المشرف، علينا ألا نتجاهل بعض قضايا الفساد التى أحاطت بنواب البرلمان فى سنوات مختلفة، تعشما بأن يكون هذا البرلمان هو الأنقى والأكثر إخلاصا للشعب ومطالبه بعيدا عن المصالح الشخصية.
نواب سميحة فى عام 2005 هزت قضية الدعارة الأشهر البرلمان المصرى وقتها، ولقب نواب البرلمان " بنواب سميحة" ويرجع هذا اللقب إلى قصة تعارف مجموعة من نواب دائرة الغربية وقتها على فتاة ليل تدعى " سميحة" ، وانتشر الخبر بسبب تراجع بعضهم عن سداد أجرتها الأمر الذى جعلها تفشى السر لغيرهم من النواب حتى أصبحت " قصة الموسم" وفتح تحقيق فى هذا الأمر بشكل رسمى. نواب القروض وفى 2002 اتخذ مجموعة من النواب الحصانة التى يوفرها لهم المجلس فى سلب حقوق الآخرين، فكشفت التحقيقات أن هناك مجموعة من النواب يصل عددهم إلى 11 عضوًا خرجوا عن الإجراءات القانونية الخاصة بالقروض، وكان من بينهم أسماء لكبرى العائلات مثل "العيوطى، عزام، عجلان، علبة، إسماعيل العدل، دياب، الكيك، سعودى، العشرى وهجرس" اتهموا بنهب أموال الدولة فى مبلغ يصل مجمله إلى مليار و256 مليون جنيه.
نواب نفقة الدولة فى 2010 كشف الجهاز المركزى للمحاسبات عن أسماء مجموعة من أعضاء البرلمان الذين تورطوا فى الحصول على قرارات علاج على نفقة الدولة بإجمالى مبلغ تجاوز ربع مليار جنيه دون تقارير طبية ثلاثية والعلاج فى مستشفيات خاصة بعينها. نواب هروب من التجنيد وفى عهد الدكتور أحمد فتحى سرور كشفت تقارير المحكمة الدستورية العليا موقف نواب البرلمان الذين هربوا من أداء الخدمة العسكرية ، الأمر الذى يؤكد بطلان عضويتهم، ومن ثم إحالة التقرير للجنة التشريعية وكانت فاجعة رجت أجواء البرلمان. نواب الكيف كشفت بعض التحقيقات قضية بل فضيحة هزت الرأى العام فى سنة 1990، عرفت بنواب الكيف، حيث استغل بعض نواب البرلمان وقتها سلطاتهم ونفوذهم وتاجروا فى المخدرات.