أكدت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح أن استراتيجية وزارتها لتحسين الصحة في مملكة البحرين للأربع سنوات من 2015 إلى 2018، جاءت في إطار استمرارية الاستراتيجيات السابقة التي قامت بها الوزارة، والتي تتلاءم مع برنامج عمل الحكومة للفترة من 2015- 2018 في كافة المحاور، وتركز على موضوع تحسين مستوى الخدمات الصحية وجودة هذه الخدمات بما يتوافق مع ما هو معمول به دوليا.
وقالت الوزيرة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا"، عقب تدشين الحملة التعريفية باستراتيجية الوزارة لتحسين الصحة أعوام 2015 ـ 2018، أن مملكة البحرين على مستوى الخليج ومستوى الوطن العربي والعالم تتمتع بخدمات صحية متميزة، مشيرة إلى أن السعي في تطوير هذه الخدمات وتحسينها لن يقف عند هذه الحدود، ولهذا تأتي هذه الاستراتيجية الجديدة وفق معطيات الاستراتيجيات السابقة التي تم تنفيذها، وتم الاستفادة من الدروس السابقة في تنفيذ أهدافها المحددة، ووضع مؤشرات قابلة للتطبيق.
وذكرت أن هناك جهد كبير يبذل من كافة العاملين في وزارة الصحة لتنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال تثقيفهم ومن خلال ورش العمل التي تقوم بها الإدارات المعنية حتى نستطيع أن نصل إلى نسبة كبيرة بما ورد بهذه الاستراتيجية من أهداف ونتائج، مؤكدة أنها تتوائم أيضا مع الميزانية والوضع المالي الذي تمر به مملكة البحرين.
وأضافت أن البحرين كانت ومازالت تقدم الخدمات الصحية المتميزة، ولن يؤثر وضع الميزانية على هذه الخدمات التي تقدم، فنحن نسعى إلى تجويد هذه الخدمات والترشيد في الإنفاق وليس التقليص، لافتة إلى أن الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين لن تمس، وسوف تقدم لكل الشرائح وبجودة عالية، وأن الموضوع ليس بالقيمة بقدر جودة الخدمات التي تقدم بجودة عالية بأقل تكلفة، وهذا ما تسعى إليه الحكومة، وهذا ليس فقط في مملكة البحرين، بل هذا بالعالم كله، كتوجه عالمي في هذا الجانب.
وأشارت إلى أن الخطة حتى الآن تسير في مجراها الطبيعي، وذلك في إطار تنفيذ المبادرات التي وضعها برنامج عمل الحكومة، ونحن مقبلون على إعداد تقرير مع نهاية هذا العام بشأن ما تم إنجازه في عام 2015، لأن برنامج العمل الحكومي بدأ هذا العام، وسوف تتضح الصورة لما تم إنجازه، مؤكدة أنه إذا لم ينجز شيء ما، فلا بد من وجود مبررات وأسباب، وتدرس هذه الأسباب لتفاديها، لأن هذا البرنامج لعام 2018، وما لم يتم تنفيذه في 2015 لا يعني أننا لا نستطيع أن ننفذه في الأعوام المقبلة إلى 2018 حسب الميزانيات الموجودة.
وفي السياق نفسه، قالت خولة بنت أحمد الغتم مديرة إدارة التخطيط الصحي أن الهدف من الاستراتيجية (2015 - 2018 ) هو تعريف الموظفين على موقعهم في الاستراتيجية، والتي تتضمن 6 أهداف رئيسية وفيها 22 مبادرة، مشيرة إلى أن الوزارة بدأت بتنفيذ جزء من الاستراتيجية في 2014 وتم استكمالها في 2015 مع برنامج عمل الحكومة.
يذكر أن الوزارة وفي إطار مساعيها الدؤوبة وجهودها المتواصلة لرفع وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة ستظل تعمل من أجل تحقيق التطوير الشامل لمرافقها وأجهزتها ورفع مستوى مخرجاتها وخدماتها، فضلا عن تعزيز دورها التنموي، وبما يسهم في مجابهة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي ويتماشى مع الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.
وتعد استراتيجية تحسين الصحة الجديدة امتداد لما تم تحقيقه وإنجازه من أجندة مملكة البحرين الصحية أعوام 2011 ـ 2014، والتي أطلقت العديد من المبادرات ونفذت العديد من المشاريع والبرامج التطويرية التي أدت إلى رفع وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة، مع استمرار التركيز على الخدمات الوقائية وبرامج تعزيز الصحة وتشجيع الشراكة المجتمعية ومبادئ الرعاية الذاتية وتقديم رعاية مبنية على البحوث والبراهين وذات جودة عالية تتماشى مع أفضل المعايير الدولية المتبعة.
كما أن من الجدير ذكره أن استراتيجية تحسين الصحة 2015- 2018 تهدف إلى الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والوقاية، وتكامل الخدمات في النظام الصحي ضمن وزارة الصحة ومع المؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى، مع التركيز على الجودة أولا، وحصول الجميع على خدمات الرعاية الصحية بالإضافة إلى تعزيز دور وزارة الصحة في وضع السياسات والحوكمة واستدامة الخدمات الصحية.
وتسعى وزارة الصحة بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة لتعزيز صحة الفرد والمجتمع وضمان توفير خدمات صحية ذات جودة عالية ومستدامة وفي متناول جميع السكان، ووفق سياسات صحية وباستخدام أمثل للموارد المتاحة من اجل رعاية صحية ذات معايير معتمدة على الأدلة والبراهين العلمية.