قام سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة بزيارة تفقدية لمدينة التنين الصينية والتي شملت مجمع التنين الذي صمم لاستيعاب وعرض وبيع السلع والبضائع وفق تصنيف حديث ومطور وقرية المطاعم الآسيوية ومنطقة المستودعات التابعة حيث من المقرر افتتاحها رسمياً أواخر العام الجاري.
و قد اكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني على دعم الحكومة الموقرة ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة لكافة المشاريع الوطنية التي تضفي أبعاداً استثمارية وسياحية كبيرة لمملكة البحرين، معرباً في هذا السياق عن شكره وتقديره لمجلس إدارة شركة ديار المحرق لجهودهم الطموحة ودورهم اللافت في استحداث المشاريع التنموية والاقتصادية الضخمة وذات القيمة المضافة العالية على الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الإطار، قال الوزير: "إن الخطوات الطموحة التي تنتهجها شركة ديار المحرق في استحداث وتطوير المشروعات العمرانية العملاقة ذات القيمة الاقتصادية والسياحية العالية هي محل تقدير وإشادة من لدن الحكومة الموقرة، فدورها اللافت وجهودها المقدرة تصب في نهاية الأمر في صالح الوطن والمواطنين".
كما أكد أن وزارة الصناعة والتجارة تساند مثل هذه المشروعات الضخمة وتقدم لها كافة التسهيلات المطلوبة لإنجاز أهدافها التي هي جزء من المنظومة الإقتصادية لمملكة البحرين وتضطلع بدوراَ إيجابياً في تحقيق الرؤى والإستراتيجيات الإقتصادية للمملكة.
وأضاف قائلاً: "إن مشروع مدينة التنين يشكل اليوم قصة نجاح كبيرة تضاف إلى المشاريع الاقتصادية الضخمة التي تحتضنها مملكة البحرين في ظل التسهيلات الكبيرة والبنية التحتية المتطورة والموقع الاستراتيجي الجاذب للإستثمارات الإقليمية والعالمية بالإضافة إلى أنها ستكون معلما على الخارطة السياحية والاقتصادية لمملكة البحرين.
وأشار سعادة الوزير أن مدينة التنين ستسهم بلا شك في تنشيط حركة السياحة والتنقل من وإلى المملكة وستمثل ملتقىً لمختلف الثقافات وهو ما قد يفضي بطبيعة الحال إلى تنوع الأنشطة التجارية على مختلف الأصعدة.
بدوره أعرب السيد عبد الحكيم الخياط رئيس مجلس إدارة شركة ديار المحرق عن شكره وتقديره البالغ على حرص وزير الصناعة والتجارة والسياحة على تفقده مستجدات مشروع مدينة التنين ، مشيرا إلى أن الاهتمام الذي توليه حكومة مملكة البحرين ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة بالمشروع هو محل فخر واعتزاز دائمين، مؤكداً على التزام ديار المحرق بلعب دور فاعل وبارز في دفع عجلة الاقتصاد الوطني والعمل على تطوير وتنويع الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال لما فيه خير البلاد والشعب البحريني.
كما أكد أن مشروع مدينة التنين يأتي في إطار شراكة بحرينية صينية تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وأن المشروع يجسد رؤى هذه الشراكة التي ستعمل ديار لمحرق على ترسيخها على المدى الطويل.
ولفت رئيس مجلس إدارة ديار المحرق إلى أن العمل بالمشروع يجري على قدم وساق ووفق الجدول الزمني المحدد له ليتم افتتاحه خلال الأسابيع القليلة القادمة وأن ديار المحرق تحرص على تسخير كافة إمكانياتها لبلوغ الأهداف المنشودة لهذا المشروع التجاري العملاق.
من جهته قال الدكتور ماهر الشاعر الرئيس التنفيذي لشركة ديار المحرق أن مشروع مدينة التنين يعتبر بمثابة واجهة حضارية لمملكة البحرين ومثالاً على التطور المعماري الذي تشهده على مختلف الأصعدة ما يعزز من فرص الاستثمار العقاري والتجاري على حد سواء.
وأضاف الدكتور الشاعر: "يمتلك مشروع مدينة التنين العديد من المقومات التي تجعله أحد أكبر المشاريع التنموية والتجارية على مستوى الشرق الأوسط فهو يمتاز بطابع معماري فريد وبتنظيم ومرافق وخدمات نجحت في استقطاب العديد من الشركات التجارية الصينية التي ستثري حركة العرض والطلب على كافة المستويات".
وأكد الدكتور ماهر أن المشروع سيعود على المملكة بفوائد جمة منها توفير الجهود والأموال التي يتكبدها رجال الأعمال البحرينيين عند السفر للخارج للتعامل مع الشركات الصينية وتعزيز مكانة البحرين على خارطة الاستثمار العالمية ما يجعلها بيئة مثالية لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، مشيراً إلى أن ديار المحرق تعمل على ترسيخ ريادتها لقطاع التطوير العقاري محلياً وإقليمياً لتسهم بقدر فاعل في تحقيق الرؤى المستقبلية كشركة وطنية رائدة.
وتعتبر مدينة التنين التي تقام على مساحة إجمالية تقدر بنحو 115,000 متر مربع المشروع الأول من نوعه في مملكة البحرين ومن المتوقع أن تعكس نموذجاً مغايراً في قطاع تجارة الجملة والتجزئة لخدمة المستهلكين والتجار وزوار المملكة من دول الخليج العربي وغيرها.
واستهدفت المرحلة الأولى من مدينة التنين إنشاء مجمع التنين و"قرية المطاعم الآسيوية". ويتميز المجمع بتصاميمه المعمارية الجذابة التي تحاكي تقاليد البناء الصينية ويضم 747 متجراً لمبيعات التجزئة بجانب منطقة مخصصة للمستودعات والتخزين تشغر مساحة 4,500 متر مربع. وتشغل "قرية المطاعم الآسيوية" التابعة لمدينة التنين مساحة 6,000 متر مربع فضلاً عن موقف رحب للسيارات يتسع لألف وخمس مائة سيارة. وقد شهدت مدينة التنين الصينية طلبات متزايدة لإستئجار الوحدات التجارية وبلغت نسبة الإشغال 95%.
كما يشمل مشروع مدينة التنين شقق التنين الواقعة على مقربة من المجمع التجاري والتي تقام على مساحة 20,000 متر مربع وهي عبارة عن 6 أبنية تتراوح ارتفاعاتها بين أربعة وستة طوابق تضم 300 شقة سكنية. وتعتبر هذه الشقق خياراً مثالياً لإقامة أصحاب المتاجر ومن في حكمهم نظراً لموقعها القريب والمميز. يذكر أنه قد تم الانتهاء مؤخراً من أعمال الإنشاء والتشطيبات في شقق التنين ومن المتوقع أن ينتقل إليها أول دفعة من السكان خلال الأيام القليلة القادمة.
و تجدر الإشارة إلى أن مشروع مدينة التنين قد تم إطلاقه في مايو من عام 2012 بموجب اتفاقية مبرمة بين شركة ديار المحرق وشركة تشاينامكس "Chinamex".
وتعد ديار المحرق إحدى أكبر المدن السكنية المتكاملة في مملكة البحرين حيث تتسم بطابعها الفاخر ورفاهيتها المغايرة، والتي توفر من خلالها خيارات متنوعة من حلول السكن وسبل الحياة العصرية. ويأتي هذا بجانب المزيج الفريد الذي تقدمه ديار المحرق من المرافق السكنية والتجارية والترفيهية، والتي تأصل نموذج المدينة العصرية المتكاملة والمستقبلية.