أفاد تقرير حديث بأن كبريات شركات النفط الغاز قد تخسر 2،2 ترليون دولار، لأنها أساءت تقدير الطلب العالمي.
فقد قللت الشركات من أهمية التشريعات الهادفة إلى تقليص استعمال الوقود الملوث، وتطور تقنيات الطاقات النظيفة، وهي بذلك فإنها تستثمر في منشآت قد تكون لا قيمة لها، حسب مركز أبحاث كاربون تراكر.
ومن بين الشركات المعرضة للخسارة شل وإيكسون موبيل وبريتش بتروليوم.
ويصدر هذا التقرير عشية انعقاد مؤتمر باريس حول التغير المناخي.
وجاء في تقرير المركز: "إذا أساءت الشركات تقديرها للطلب العالمي مستقبلا، وقللت من شأن التكنولوجيا وتطور سياسات الطاقة، فإن هذا سيؤدي إلى فائض في العرض، ويجعل منشآت بلا فائد".
وأضاف التقرير: "هذا هو مكمن قلق المساهمين، إذا التزمت الشركات بإنتاج مستقبلي لن تكون له أي عوائد".
وبشأن الدول الأكثر تأثرا، يذكر التقرير أن الشركات الأمريكية في مجملها معرضة للمخاطر، بنحو 412 مليار دولار من المنشآت معطلة بحلول 2025، ثم تأتي كندا (220 مليار دولار) والصين (179 مليار دولار)، وروسيا (147 مليار دولار) ثم أستراليا (103 مليار دولار).
ولكن شركات النفط والغاز ترد بأن ارتفاع الطلب على الطاقة، في العقود المقبلة، خاصة في الاقتصادات النامية، تتطلب المزيد من الإمداد.
وتضيف أن الطاقة المطلوبة ستأتي في المدى القصير والمتوسط من النفط والغاز، لكن الطاقات المتجددة لن تستطيع تلبية الطلب في وقت قصير.
وقال متحدث باسم شركة شل لبي بي سي إن: "التراجع في إنتاج الطاقات التقليدية أسرع من الارتفاع الذي يمكن تحقيقه في الطاقات البديلة".