أكد رئيس مجلس إدارة شركة «ديار المحرق» والعضو المنتدب عبدالحكيم الخياط، أن العمل بمشروع مدينة التنين الصينية، يجري على قدم وساق ووفق الجدول الزمني المحدد، ليتم افتتاحه خلال الأسابيع القليلة القادمة، موضحاً أن «ديار المحرق» تحرص على تسخير كافة إمكانياتها لبلوغ الأهداف المنشودة لهذا المشروع التجاري العملاق.
جاء ذلك، خلال استقبال «ديار المحرق»، أمس الأول وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني ووفداً مرافقاً له في زيارة تفقدية لمدينة التنين الصينية، حيث شمل الوفد المرافق كل من وكيل شؤون التجارة نادر المؤيد، والوكيل المساعد للتجارة المحلية حميد رحمة.
وكان الخياط، والرئيس التنفيذي للشركة د. ماهر الشاعر وعدد من كبار المسؤولين في مقدمة مستقبلي الوزير فور وصوله والوفد المرافق له إلى مشروع ديار المحرق.
وقام الوزير بجولة تفقدية شملت مجمع التنين الذي صمم لاستيعاب وعرض وبيع السلع والبضائع، وفق تصنيف حديث ومطور وقرية المطاعم الآسيوية ومنطقة المستودعات التابعة، حيث ستفتتح مدينة التنين رسمياً أواخر العام الجاري.
وأكد الوزير دعم الحكومة والوزارة لكافة المشاريع الوطنية، التي تضفي أبعاداً استثمارية وسياحية كبيرة للمملكة، معرباً في هذا السياق عن شكره وتقديره لمجلس إدارة شركة ديار المحرق لجهودهم الطموحة ودورهم اللافت في استحداث المشاريع التنموية والاقتصادية الضخمة وذات القيمة المضافة العالية على الاقتصاد الوطني.
وقال الوزير: إن «الخطوات الطموحة التي تنتهجها شركة ديار المحرق في استحداث وتطوير المشروعات العمرانية العملاقة ذات القيمة الاقتصادية والسياحية العالية هي محل تقدير وإشادة من قبل الحكومة، فدورها اللافت وجهودها المقدّرة تصب في نهاية الأمر في صالح الوطن والمواطنين».
وأكد أن الوزارة، تساند مثل هذه المشروعات الضخمة وتقدم لها كافة التسهيلات المطلوبة لإنجاز أهدافها التي هي جزء من المنظومة الاقتصادية لمملكة البحرين وتضطلع بدوراً إيجابياً في تحقيق الرؤى والاستراتيجيات الاقتصادية للمملكة.
وأضاف: «مشروع مدينة التنين يشكل اليوم قصة نجاح كبيرة تضاف إلى المشاريع الاقتصادية الضخمة التي تحتضنها البحرين في ظل التسهيلات الكبيرة والبنية التحتية المتطورة والموقع الاستراتيجي الجاذب للاستثمارات الإقليمية والعالمية بالإضافة إلى أنها ستكون معلماً على الخارطة السياحية والاقتصادية للبحرين..نقدر جهود مجلس الإدارة اللافتة للمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني».
وأشار إلى أن مدينة التنين، ستسهم بلا شك في تنشيط حركة السياحة والتنقل من وإلى المملكة وستمثل ملتقى لمختلف الثقافات ما قد يفضي بطبيعة الحال إلى تنوع الأنشطة التجارية على مختلف الأصعدة.
من جهته، أشار الخياط إلى أن الاهتمام الذي توليه الحكومة ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة بالمشروع هو محل فخر واعتزاز دائمين، مؤكداً التزام «ديار المحرق» بلعب دور فاعل وبارز في دفع عجلة الاقتصاد الوطني والعمل على تطوير وتنويع الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال لما فيه خير البلاد والشعب البحريني.
وأكد أن مشروع مدينة التنين يأتي في إطار شراكة بحرينية صينية تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وأن المشروع يجسد رؤى هذه الشراكة التي ستعمل ديار لمحرق على ترسيخها على المدى الطويل.
ولفت رئيس مجلس إدارة «ديار المحرق»، إلى أن العمل بالمشروع يجري على قدم وساق ووفق الجدول الزمني المحدد له ليتم افتتاحه خلال الأسابيع القليلة القادمة وأن ديار المحرق تحرص على تسخير كافة إمكانياتها لبلوغ الأهداف المنشودة لهذا المشروع التجاري العملاق.
من جهته قال د. ماهر الشاعر، إن مشروع مدينة التنين يعتبر بمثابة واجهة حضارية للمملكة ومثالاً على التطور المعماري الذي تشهده على مختلف الأصعدة ما يعزز من فرص الاستثمار العقاري والتجاري على حد سواء.
وأضاف الشاعر: «يمتلك مشروع مدينة التنين العديد من المقومات التي تجعله أحد أكبر المشاريع التنموية والتجارية على مستوى الشرق الأوسط فهو يمتاز بطابع معماري فريد وبتنظيم ومرافق وخدمات نجحت في استقطاب العديد من الشركات التجارية الصينية التي ستثري حركة العرض والطلب على كافة المستويات».
وأكد الشاعر أن المشروع سيعود على المملكة بفوائد جمة منها توفير الجهود والأموال التي يتكبدها رجال الأعمال البحرينيين عند السفر للخارج للتعامل مع الشركات الصينية وتعزيز مكانة البحرين على خارطة الاستثمار العالمية ما يجعلها بيئة مثالية لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.
وأشار إلى أن «ديار المحرق»، تعمل على ترسيخ ريادتها لقطاع التطوير العقاري محلياً وإقليمياً لتسهم بقدر فاعل في تحقيق الرؤى المستقبلية كشركة وطنية رائدة.
وتعتبر مدينة التنين التي تقام على مساحة إجمالية تقدر بنحو 115,000 متر مربع المشروع الأول من نوعه في مملكة البحرين ومن المتوقع أن تعكس نموذجاً مغايراً في قطاع تجارة الجملة والتجزئة لخدمة المستهلكين والتجار وزوار المملكة من دول الخليج العربي وغيرها. واستهدفت المرحلة الأولى من مدينة التنين إنشاء مجمع التنين و»قرية المطاعم الآسيوية».
ويتميز المجمع بتصاميمه المعمارية الجذابة التي تحاكي تقاليد البناء الصينية ويضم 747 متجراً لمبيعات التجزئة بجانب منطقة مخصصة للمستودعات والتخزين تشغر مساحة 4,500 متر مربع. وتشغل «قرية المطاعم الآسيوية» التابعة لمدينة التنين مساحة 6,000 متر مربع فضلاً عن موقف رحب للسيارات يتسع لألف وخمس مائة سيارة. وشهدت مدينة التنين الصينية طلبات متزايدة لاستئجار الوحدات التجارية وبلغت نسبة الإشغال 95%.
كما يشمل مشروع مدينة التنين شقق التنين الواقعة على مقربة من المجمع التجاري والتي تقام على مساحة 20,000 متر مربع وهي عبارة عن 6 أبنية تتراوح ارتفاعاتها بين أربعة وستة طوابق تضم 300 شقة سكنية. وتعتبر هذه الشقق خياراً مثالياً لإقامة أصحاب المتاجر ومن في حكمهم نظراً لموقعها القريب والمميز. يذكر أنه قد تم الانتهاء مؤخراً من أعمال الإنشاء والتشطيبات في شقق التنين ومن المتوقع أن ينتقل إليها أول دفعة من السكان خلال الأيام القليلة القادمة.