يقول السوريين "إن خليت خربت"، ولا يزالون يثبتون صحة هذا الكلام بلفتات إنسانية يقدمها سوريون كأفراد وجمعيات إنسانية شكلها وعمل فيها سوريون أيضاً.
"رابطة الحنين السورية للإغاثة و التنمية والناشطة في سورية" دخلت إلى الغوطة الشرقية المحاصرة بابتسامة وبعض التحدي، وبعد أن نسي أهل الغوطة طعم الكثير من أنواع الطعام، استطاع شباب "حنين" إدخال أكلات معروفة ومشهورة بأنها شعبية ويفضلها السوريون بالعموم.
شاورما بالغوطة
نسي معظم أهل الغوطة طعم ونكهة "الشاورما" بسبب الحصار طبعا، كما أنها إن توفرت فإن سعرها يصعب على الكثيرين دفعه، وهو ما دفع شباب "حنين" على البدء بحملة خاصة استهدفت العوائل المتضررة بالقصف و أهالي الموتى و المصابين و الأشد فقرا المنطقة في عدة بلدات بالغوطة الشرقية، فقدّمت نوعا من الدعم النفسي و الغذائي لهم، وبحسب محمد أحد العاملين في الحملة فإن الحملة هدفت إلى مساعدة الفقراء الذين يرون هذه الأطعمة ولا يستطيعون شراءها".
اختار القائمون على المنظمة هذا النوع من المشاريع لأنّ الكثير من العوائل لا تعرف من هذه المأكولات سوى شكلها ورائحتها منذ أكثر من عامين و ليسوا قادرين على شرائها لأطفالهم الذين ينظرون إليها من بعيد.
قامت الحملة بتوزيع وجبات على العوائل وكل وجبة تكفي ل 5 أشخاص واستفاد منها 275 عائلة في حمورية و كفربطنا.