قال نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة إن ثمار كلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين" أثبتت أننا نسير في الاتجاه الصحيح فمعظم الخريجين تم استقطابهم في سوق العمل وحصلوا على فرص عمل مجزية، وها نحن اليوم نرفد سوق العمل بمجموعة أخرى تم تأهيلها وتجهيزها بمهارات تمكنهم من التعامل مع ابتكارات وتقنيات العصر الجديدة والمتطورة والتي من شأنها أن تفتح لهم آفاقاً جديدة تحقق المزيد من النمو والتقدم والازدهار في اقتصادنا الوطني.
وأعرب سموه، خلال رعايته حفل التخرج الثاني لكلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين"، الذي أقيم في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بمقر جامعة البحرين في الصخير بحضور عدد من الوزراء والنواب وكبار المسؤولين بالمملكة عن تقديره لكل القائمين على الكلية التقنية التي هي نتاج مشروع تطوير التعليم والتدريب وإحدى أهم مبادراته الهادفة إلى إعداد وتأهيل وتدريب جيل من الخريجين بقدر عال من المهنية بما يمكنهم من ريادة الأعمال والمنافسة في شغل فرص العمل المختلفة في كافة المجالات.
وضم حفل التخرج الثاني لبوليتكنك البحرين 649 خريجاً وخريجة في تخصصات متنوعة، وبعضها يمتاز بالازدواجية في التخصص، كما بلغ عدد الحاصلين على الامتياز وشهادات التميز 42 خريجاً وخريجة.
وأضاف سموه أن مبادرة تطوير التعليم والتدريب بإنشاء كلية البحرين التقنية جاءت ضمن رؤية واضحة تؤكد على أن تمتاز هذه الكلية بأعلى المعايير الدولية للجودة في برامجها التدريبية، وأن تعمل على غرس مفاهيم وسلوكيات العمل وتعزيز الانتماء للمجتمع والوطن في نفوس طلبتها من أجل زيادة مساهمتهم البناءة في التنمية الاقتصادية بالبحرين، وانسجاماً مع التوجه الذي تنتهجه الدول المتقدمة في التركيز على العلوم التطبيقية لما لها من أهمية في رفد سوق العمل بالمهارات اللازمة، وسعيها الحثيث لتعزيز وتطوير قطاع التعليم التقني والتطبيقي، وبدأت العديد من الدول، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على وجه الخصوص زيادة الاهتمام بهذا القطاع والتوسع في إنشاء الكليات التقنية والتطبيقية.
وعبر سموه عن تقديره للهيئتين الأكاديمية والإدارية والرئاسة التنفيذية في كلية البحرين التقنية على جهودهم وعطائهم ولرئيس وأعضاء مجلس الأمناء الذي قدموا الجهد والوقت من أجل أن تحقق الكلية أهدافها، مهنئاً الخريجين وذويهم ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح في تحقيق ما يصبون إليه.
بعد ذلك، ألقى وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي كلمة شكر فيها سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة على تفضله برعاية حفل التخرج.
وتطرق لأهمية التعليم الفني والمهني في خدمة الاقتصاد الوطني، مشيداً بنجاح مشروع إنشاء كلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين" وبالأهداف التي أنشئت من أجلها، وأهميتها ككيان ضمن منظومة التعليم في البحرين.
وبين عدداً من أبرز إنجازات البوليتكنك منذ 2012، موضحاً مساهماتها في رفد سوق العمل بالكفاءات الماهرة، وفي دعم الناتج البحثي للبحرين، وإبراز اسم المملكة في العديد من المحافل الدولية والمسابقات العالمية.
ودعا الوزير أولياء الأمور لحث أبنائهم وبناتهم على الالتحاق بالتعليم التطبيقي لما له من أهمية في عالم الغد.
من جانبه، قدم المتحدث الرئيس في الحفل، الرئيس التنفيذي لجامعة بولتون بالمملكة المتحدة البروفيسور جورج هولمز كلمة تناولت أهمية التعليم التطبيقي ودوره في دعم اقتصاديات الدول عبر مدها سوق العمل بالأيدي الماهرة والقادرة على إحداث الفرق في مجالات تخصصها.
وأشار إلى عدد من الأمثلة من عالم اليوم، داعياً إلى دعم التعليم التطبيقي والتوسع فيه والتشجيع عليه، ومؤكداً على تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال والتي برزت نتائجها بشكل إيجابي على الاقتصاد.
وفي السياق نفسه، قدم القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين د.محمد العسيري كلمة تطرق فيها إلى أهم إنجازات البوليتكنك خلال العام الماضي على عدة أصعدة.
واستعرض النتائج المشرفة لتقييم الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، ونتائج التقييم الخارجي، ونجاحات البوليتكنك في نيل الاعتماد الأكاديمي لمجموعة من برامجها من عدد من الجهات العالمية.
وتطرق د.العسيري إلى جهود البوليتكنك في نيل الاعتماد المؤسسي من مجلس التعليم العالي، وإدراج برامج الكلية ضمن الإطار الوطني للمؤهلات، مقدماً مجموعة من الإحصائيات حول نسب توظيف الخريجين والتي بلغت ما يقارب 90% في فترة قياسية نسبياً، ونسب بقاء الخريجين في الوظائف التي التحقوا بها والتي تجاوزت 65%، ونسباً حول علاقة وظائفهم بتخصصهم الدراسي والتي تجاوزت 60%.
وأكد التزام البوليتكنك بالأهداف التي أنشئت من أجلها وعلى رأسها تزويد سوق العمل بالخريجين المؤهلين بمهارات القرن الواحد والعشرين، وطرح برامج تلبي احتياجات سوق العمل، موضحاً أن حفل هذا العام يضم الـمجموعة الأولى من خريجي برنامجي الإعلام الإلكتروني والتصميم الـمرئي.