كتبت - عائشة نواز:
يبدو أن التاريخ يصر أن يعيد نفسه مع عائلة أمل بوعلاي، إذ تكرر مشهد غرق منزلها بمنطقة وادي السيل العام الجاري، بعد أن عاشت العائلة ذات المعاناة في 2013.
أمل، اشتكت لـ»الوطن»، من قلة الحيلة والقدرة على مجابهة الأمطار، فكون منزلها الواقع على إحدى زوايا مشروع وادي السيل الإسكاني يغرق في كل مرة تهطل فيها بعض الأمطار يعني استمرار المعاناة، إلى حين إيجاد حل جذري لتلك المأساة.
تقول أمل إن أثاث منزلها الذي عملت خلال عامين على تجديده، بعد المأساة الأولى، غرق هو الآخر، فيما اقتحمت المياه المجلس، والصالة، وحتى المطبخ.
وتضيف حتى السيارة لم تسلم من الغرق فغمرتها المياه وأتلفت محركها والأجزاء الكهربائية فيها، وهي ذاتها السيارة التي أصابتها نكبة المياه منذ عامين.
وفي روايتها لأحداث ذلك اليوم، أشارت أمل قائلة «يومها، فزعنا في الثالثة فجراً، فالمياه غمرتنا، والأجهزة الكهربائية أصابتها المياه بشكل كبير، فلم نجد بداً من الاتصال بالدفاع المدني، والذين قدموا لشفط المياه من داخل المنزل».
وتابعت أن المشكلة الأخرى وجود الطين بالمنزل وامتلاؤه به، فلم نجد بداً من التنظيف إلا أن المهمة أشبه بالمستحيلة، وقلة الحيلة هي المشكلة التي نواجهها.
وبينت أن هناك حفرة لتصريف المياه قرب المنزل، إلا أنها مليئة بالحشرات والأوساخ، ولم يتم تنظيفها قبل هطول الأمطار، رغم وجود تصريحات بأن كل قنوات التصريف جاهزة.
ونوهت إلى «لا أعلم ما السبب، ولكن لا يمكن أن نغرق سنوياً، وأن يتحول منزل أحلامنا إلى كابوس سنوي، منزلنا لا نستطيع أن نسكن فيه حالياً قبل أن يتم ترميمه، وتبديل الأثاث والأجهزة الكهربائية المتضررة، وأجلس مع أطفالي في منزل أهلي لحين إيجاد حل لنا».