إيران تلك الجارة الشقية سيئة السمعة والعشرة التي تؤذي جيرانها وتهدد أمنهم وتحتل جزرهم وتحرض أبنائهم ضد أنظمتهم، تلك الجارة التي لم ولن تكف عن تهديد جيرانها من دول الخليج والدول العربية ولن تكف عن تصدير الإرهاب والقلاقل إلى دول المنطقة، في عام 1972م بسطت إيران سيطرتهم على جزر الإمارات العربية المتحدة (أبو موسى، طنب الصغرى والكبرى) هذه الجزر العربية التي لم ولن تكن يوماً فارسية التاريخ أو الهوية بل عربية الأصل والمنبت، كذلك سعوا لتغيير هوية الخليج العربي ، ثم توعدوا البحرين باحتلالها وإعادتها كما يزعمون إلى الدولة الفارسية، وقبلها احتلوا العراق واليوم يذبحون أبناء الشام بدم بارد على مراء ومسمع العالم أجمع فأي تعداً أكثر من هذا؟ وأي مجورة يدعون و أي إسلام تدعيه هذه الجارة الشقية؟! تدخلوا بالشأن الداخلي لدول الخليج واعتبروا أنفسهم أوصياء على شيعة الخليج الذين يدعمونهم بالأموال الطائلة للخروج على ولاة أمرهم وغرروا بهم لكراهية حكامهم وخيانة أوطانهم نهبوا أموالهم بحجة الخمس وأجبروهم على العيش بفقر حتى لا يظهر عليهم رغد العيش الذي هم فيه بكنف أوطانهم الخليجية التي لم تفرق بين مواطنيها ولم تعامل شيعتها كما تعامل إيران أهل السنة في إقليم الاحواز العربي المحتل أو كما تعامل الأكراد وغيرهم من الطوائف التي تخالفهم في المذهب. دول الخليج تمتلك ترسانة عسكرية حديثة تفوق أضعاف ما تمتلكه إيران وتستند على مبدأ الدفاع عن أراضيها كما أن إيران تكاد تنفجر من مشاكلها الداخلية التي أحدثها هذا النظام الذي عزل شعبه عن بقية شعوب العالم وأذاقه مرارة الجوع والفقر، كل هذه الدوافع تصب في جانب دول الخليج إن رأت أن مبدأ الحرب هو الخيار الأخير (أخر العلاج الكي) لكننا لا نحبذ حلول الآلة العسكرية ونسعى ونأمل بحلول سلمية تجنب المنطقة ويلات الحروب وخسائرها، و في نفس الوقت لا نقبل على أنفسنا الرضوخ للتهديدات المتكررة ولن نقبل بأن تكون جزرنا وأراضينا محتلة وأمننا ومستقبلنا في خطر جراء تصدير الإرهاب إلى منطقتنا، لذا على دول الخليج أن تنقل الصراع إلى داخل الأراضي الإيرانية وأن تدعم المعارضة في إقليم الاحواز العربي المحتل واستعادة عروبته وعليها أن تدعم الأكراد الذين قمعوا وقتلوا جراء مطالبتهم بممارسة حقوقهم المدنية ولنترك عنا بمبدأ حسن الجوار وعلينا أن نعامل النظام الإيراني بالمثل فكما تدين تدان ونحن لا تنقصنا إمكانيات مادية ولا معنوية وإلى متى سنظل نواجه الحقد والكراهية والعداء الفارسي بالسماحة العربية الإسلامية وفي المقابل تحتل أراضينا ويُغوض أمننا؟