شكك مسؤولون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في توقعات متفائلة لباحثين بالمنظمة قبل اجتماع وزراء النفط في أوبك الأسبوع المقبل، وشكك البعض في إمكانية حدوث تخفيف سريع لتخمة المعروض في 2016.

وتشير التعليقات إلى أجواء أقل تفاؤلا داخل أوبك - التي تعقد اجتماعا لوزراء النفط يوم الرابع من ديسمبر مقارنة بالاجتماع الأخير في يونيو.

وتراجع سعر النفط إلى 45 دولارا للبرميل متأثرا بتخمة المعروض. وقال مصدر "بيانات السوق تكشف عن قدر كبير من الغموض".

واجتمع ممثلون من الدول الاثنتي عشرة الأعضاء في أوبك ومسؤولون من أمانة المنظمة في فيينا لبحث أوضاع السوق. وبدأ الاجتماع الخميس واختتم الجمعة.

وكانت المنظمة اتخذت قبل نحو عام قرارها التاريخي بعدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار والتركيز على الدفاع عن حصتها السوقية. وقاد التحول السعودية ودول خليجية أخرى. وتزداد الشكوك بين الأعضاء الأقل ثراء في أوبك بشأن هذه السياسة.

ويتوقع فريق الباحثين في أوبك زيادة الطلب على خام المنظمة في 2016 مع تراجع المعروض من منتجين منافسين للمرة الأولى منذ 2007 مما يقلل تخمة المعروض العالمي مقارنة بالعام الجاري. ومن المتوقع نمو الطلب العالمي على النفط 1.25 مليون برميل يوميا.

وقال مندوب في أوبك إن من بين الاختلافات في وجهات النظر المطروحة ما إذا كانت تلك التوقعات مفرطة في التفاؤل بينما أبدى مندوب آخر تشاؤمه إزاء التوقعات.

وحين سئل المندوب الثاني هل تبدو توقعات السوق أفضل قال "لا ليست كذلك. المسألة معقدة".

وأضاف قائلا "نعتقد أن السوق ستحتاج وقتا أطول كي تعود للاستقرار. ربما تحتاج عاما ونصف عام آخرين".

ومع ذلك من المتوقع على نطاق واسع أن تبقي المنظمة سياستها الانتاجية الحالية في اجتماع ديسمبر كانون الأول دون تغيير.

وأكد مندوبون من بلدان خليجية أعضاء في أوبك أن أي تحول صوب خفض الانتاج لن يكون ممكنا إلا إذا انضم منتجون كبار من خارج المنظمة - لا سيما روسيا- إلى تخفيضات منسقة في الانتاج. وتبدو فرص حدوث ذلك حاليا ضعيفة.

وقال مندوب من إحدى الدول المطالبة بخفض الإنتاج "لست متفائلا كثيرا بحدوث أي انفراجة في الاجتماع القادم لأوبك. أتمنى أن يخيب ظني".