كتب – مازن أنور:
تنفس فريق الرفاع الصعداء في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم (دوري VIVA) بعد أن خرج بفوز معنوي مهم على حساب غريمه التقليدي المحرق بهدف دون رد في لقاء قمة الجولة الخامسة والذي احتضنه إستاد مدينة خليفة الرياضية وسط حضور جماهيري جيد العدد، وكان الفوز الرفاعي المهم قد جاء مع الاختبار الأول للمدرب التونسي سمير بن شمام الذي حضر لقيادة الفريق يوم أمس الأول الجمعة، فيما الهدف الوحيد كان بإمضاء المحترف السوري محمود المواس في الدقيقة (63)، وكان هذا الفوز قد عطل المحرق عند النقطة السابعة فيما الرفاع صعد للنقطة السابعة أيضاً ليتراجع المحرق للمركز الرابع ويصعد الرفاع من المركز الثامن إلى الخامس بشكل مؤقت.
شوط المباراة الأول جاء متوسط المستوى كان فيه المحرق هو الطرف الأفضل من حيث الانتشار السليم والانتقال من الدفاع للهجوم والأكثر خطورة على المرمى، ومع ذلك فإن الدقائق الأولى من المباراة حملت اندفاعاً لفريق الرفاع أثمر محاولتين الأولى رأسية من علي خليل انحرفت لخارج الملعب (3) ثم كرة ثابتة جاورت القائم لخارج الملعب أيضاً.
ولم تمض سوى عشر دقائق حتى استحوذ المحرق على زمام الأمور وبسط سيطرته وأفضليته في وسط الميدان وافتتاح الفرص بكرة عرضية من كريم بوطاجين بالمقاس لعلي جمال سددها وحولها حارس الرفاع حمد الدوسري إلى ركنية (16)، وتواصلت الأفضلية المحرقاوية ليعود عبدالله عبدو لتهديد مرمى الرفاع بتسديدة مباغتة تصدى لها حمد الدوسري (24).
مع دخول الشوط منتصف الثاني فإن المحرق قد قام بأكثر من محاولة وحتى مهاجمه الشاب طلال النعار كان قد حصل على كرات داخل المنطقة ولكنهم يحسن التعامل معها، فيما كان الرفاع تائهاً ولعل الفرصة الأبرز للسماوي كانت متمثلة في انطلاقة النيجيري أوغبونا من الجهة اليسرى حينما عكس الكرة لتصل إلى السوري محمود المواس والذي سددها فأبعدها السيد محمد جعفر لركنية (27).
الربع ساعة الأخيرة من الشوط لم يستغل فيها المحرق أفضليته فافتقد للتنظيم المثالي في الشق الهجومي لينتهي الشوط الأول سلبياً من دون أهداف.
بداية الشوط الثاني شهدت استمرار أفضلية المحرق من خلال استحواذه على الكرة ومحاصرته لفريق الرفاع ولكن فريق الرفاع نظم صفوفه وبدأ يدخل تدريجياً في أجواء المباراة ليسجل أول خطورة في الشوط عندما استلم كرة على مشارف منطقة المحرق فسددها بيمينه ليبعدها السيد محمد جعفر، وبعدها بدقائق تمكن الرفاع من افتتاح التسجيل بعد كرة عرضية من محمد خليفة وصلت إلى زميله السوري محمود المواس داخل منطقة فأسكنها في الزاوية اليسرى لمرمى المحرق معلناً عن تقدم الرفاع بالنتيجة (63).
أبرز فرصة للرد من جانب المحرق كانت كرة عرضية مهاجم المحرق إسماعيل عبداللطيف لم تجد طلال النعار، بعد ذلك قام مدرب المحرق خالد تاج بالزج بأوراقه الرابحة لمتمثلة في محمد سالمين وأحمد عابد من أجل إدراك التعادل واندفع فريقه للهجوم ولكنه افتقد للتركيز، وسنحت للمحرق فرصة كانت من نصيب علي جمال الذي حصل على كرة داخل المنطقة فسددها خجولة خارج الملعب، وكاد البديل أحمد عابد أن يشعل مدرجات المحرق عندما تلقى كرة داخل المنطقة وسددها متقنة لكن الدوسري أنقذها ببراعة وأبقى فريقه متقدماً لتأتي بعد دقائق صافرة النهاية التي أعلنت فوز الرفاع بهدف دون رد.