بعد شهر من جريمة وحشية الطراز، وقعت في 29 يونيو الماضي بمنطقة "كريتر" القريبة في جنوب اليمن من مدينة عدن، ظهر أمس الخميس فيديو لمرتكبها أحمد عبدالهادي، وهو يستهدف مواطنه اليمني عامر علي السكران بأكثر من 13 رصاصة أرداه بها قتيلاً أمام منزله في عتمة الليل بالمنطقة.

ومع أن السكران الذي تملك عائلته مقهى شهير في كريتر، رفع يديه استسلاماً، إلا أن غريمه المتسلح ببندقية تجاهل استسلامه على مرأى من كاميرا للمراقبة العامة في المنطقة، وطارده متعمداً الإجهاز عليه، وفقا لما نراه بالفيديو الذي وجدته "العربية.نت" معروضا اليوم الجمعة في تويتر، كما بموقع "المشهد اليمني" الإخباري "بعد أن تذرعت السلطات في عدن بعدم وجود دليل على أن المجني عليه توفي على يد القاتل عبدالهادي" وفق تعبير الموقع.



وحدث القتل البشع بسبب حادث صدام بين سيارتي عبدالهادي والسكران، تسبب الأخير بإتلاف مقدمة سيارة الأول (الصدام) فاشترى واحدا له، لكن عبدالهادي رفض استلامه "وطالبه بواحد من الوكالة" فاتصل السكران بأصدقاء له في السعودية لشراء "صدام وكالة" لسيارة عبد الهادي، فرفضه الأخير أيضا، ومضى في العاشرة ليلا إلى أمام منزله، وعاجله برصاص متعمد بهدف قتله.

سقط عامر السكران نازفا على الأرض، بحسب ما يبدو في الفيديو، وأسرع إليه جيران ومارة، طلبوا سيارة إسعاف نقلته إلى مستشفى "أطباء بلا حدود" لم يقو فيه على ما أصابه، ففارق الحياة صباح اليوم التالي. أما قاتله، فطاردته الشرطة وأطلقت عليه رصاصة، جعلته يقع في قبضتها معتقلا، بانتظار محاكمته قريبا.