هبطت واردات آسيا من النفط الإيراني إلى أدنى مستوى في عامين في أكتوبر، بعد أن عزف أكبر مشتري الخام الإيراني عن زيادة مشترياتهم، بعد اتفاق تاريخي بشأن برنامج طهران النووي تم التوصل إليه في يوليو.
وأظهرت بيانات حكومية وبيانات تتبع حركة الناقلات، أن واردات أكبر 4 مشترين من إيران وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية بلغت 803 آلاف و674 برميلاً يومياً الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2013، بما يقل بنسبة 8.5 في المئة عما كانت عليه قبل عام.
وهبط إجمالي واردات أكبر أربعة مشترين في آسيا هذا العام منذ بلغت ذروتها حين وصلت إلى 1.205 مليون برميل يومياً في مايو، وظلت ثابتة عند نحو 1.2 مليون برميل يومياً منذ يوليو.
وتسابق طهران الزمن لتحقيق هدف الرئيس حسن روحاني، وهو رفع العقوبات بحلول نهاية العام. ويحرص روحاني على استرداد حصة طهران من سوق النفط التي فقدتها في ظل العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما يسعى جاهداً إلى تعزيز اقتصاد البلاد الهش بعد أن فاز بانتخابات الرئاسة متعهداً باستعادة العلاقات مع الغرب وإنعاش الاقتصاد من خلال رفع العقوبات.
وقال عضو وفد التفاوض في المحادثات النووية الإيرانية، عباس عراقجي، الأسبوع الماضي، إن "طهران تتوقع تطبيق الاتفاق في بداية العام القادم"، وهو ما يمهد لرفع العقوبات.
وفي الأشهر التسعة الأولى من العام 2015 استورد المشترون الآسيويون مليون برميل يومياً تقريباً في انخفاض بنسبة 6.3 في المئة عن مستواها قبل عام.
وأظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، الاثنين، أن واردات اليابان من النفط الإيراني انخفضت بـ 6 في المئة في أكتوبر عن مستواها قبل عام لتصل إلى 152 ألفاً و851 برميلاً يومياً.