أشاد كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات بالدور الذي قامت به مملكة البحرين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي على إثره حصلت المملكة على جائزة عالمية من الاتحاد الدولي للاتصالات عن أفضل مستوى متطور في مجال مؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. حيث حازت المملكة على المرتبة الأولى عربيا و27 على المستوى الدولي، تسلمت البحرين هذه الجائزة في 30 نوفمبر 2015، ضمن آخر تقرير دولي ورد في فعاليات الندوة العالمية لمؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المنعقدة في مدينة هيروشيما في اليابان.
وأضاف بأن هذه الجائزة تدل على حرص حكومة مملكة البحرين على توفير بنية تحتية ذات جودة تساعد في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام، وتلبي احتياجات المملكة الحالية والمستقبلية على كافة الأصعدة، واهتمامها بتحقيق راحة المواطنين والمقيمين عبر تسهيل وتوفير خدمات ذات جودة عالمية.
وصرح سعادة قائلا: إن ما حظيت به المملكة من تكريم عالمي يعتبر إنجازاً نفخر به جميعا، وما هو إلا نتاج لعقول بحرينية متميزة استطاعت أن تحقق بفضل جهودها وخبراتها انجازا يرفع اسم المملكة عاليا، ويلقي الضوء على الجهد والالتزام اللذين تبذلهما المملكة وقيادتها الرشيدة في تحقيق كل ما يعود بالفائدة والمنفعة الاقتصادية والاجتماعية على رخاء المواطنين والمقيمين في مملكة.
وقد جاء ذلك استكمالا للنهج الاصلاحي الذي أطلقه جلالة الملك الملك حمد بن عيسى الخليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه والذي يتم تنفيذه حسب الرؤية الاقتصادية 2030 ، كما وأكد على أن مملكة البحرين خطت خطوات ملحوظة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفضل الدعم المتواصل والاهتمام البالغ من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد الخليفة ولي العهد القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، تجلى من خلال ما حظيت به مملكة البحرين من مراكز متقدمة في مجال تكنولوجيا الاتصالات وتبوؤها لمراتب متقدمة على النطاق العربي والعالمي، وهذا التكريم لم يكن الاول من نوعه الذي تحظى به البحرين بل هو امتداد لسلسلة من الانجازات التي تحققت سابقا. وأضاف لا شك بأن المتابعة الحثيثة من قبل لجنة تقنية المعلومات والاتصالات برئاسة معالي الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء دور كبير في التأكيد على تنفيذ المشاريع والمبادرات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الرامية .
وأعرب عن بالغ سعادته للتقدم الذي أحرزته مملكة البحرين، وبأننا نؤمن بقوة بأنه لازال هناك الكثير لنحققه، خاصة وأننا على مشارف الانتهاء من الخطة الوطنية للاتصالات الرامية الى تحقيق أهداف محددة لتطوير هذا لقطاع خلال الثلاث سنوات القادمة.
وفي ذات السياق، صرح المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، السيد محمد بن حمد بوبشيت "إن حصولنا على هذه الجائزة المرموقة هو في الواقع انجاز كبير حيث تنال مملكة البحرين اعترافا دوليا بما حققته من تقدم مستمر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات". مضيفا أن هذا الانجاز هو نتاج رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة التي جعلت من المملكة مثالاً يحتذى به في كافة المجالات.
فعلى مدى السنوات الماضية، أقرت هيئات دولية بتميز قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية لمملكة وتطوره في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية عدة مرات، ولاسيما في تقرير البنك الدولي للعام 2014 (شبكات النطاق العريض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) والذي وصف فيه مملكة البحرين أنها الوحيدة التي تمتلك سوقاً ناضجة لشبكات النطاق العريض (البرودباند) في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن كونها أحدى الدولتين الوحيدتين في المنطقة اللتين تمكنتا من تحرير سوق الاتصالات كليا، من بين دولتين فقط في المنطقة.
والجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) يعتبر الجهة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة للأمم المتحدة. إذ أنها منظمة تعتمد على شراكة القطاعين الخاص والعام، ويبلغ عدد أعضائها 193 دولة وأكثر من 800 منظمة من القطاع الخاص. وهي تعمل معهم للتوصل إلى حل توافقي فيما يخص مجموعة واسعة من القضايا التي تؤثر في المستقبل لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتقوم الوكالة أيضاً بالحفاظ على مؤشر تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) من خلال مجلس التنمية التابع لها (والمعروف بـ ITU-D). ويقوم المجلس بالإعلان عن التحديثات على مؤشر تطوير تكنولوجيا المعلومات (IDI) سنويا في ندوة مؤشرات الاتصالات العالمية التي يعقدها الاتحاد الدولي للاتصالات (WTIS). ويستند هذا المؤشر على مؤشرات متفق عليها دوليا لقياس نمو مجتمع المعلومات وتطوره. وهي أداة مهمة لتحديد أداء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية وقياسها، ومدى التقدم في مختلف البلدان والمناطق. وقد استلم الجائزة مصعب عبدالله رئيس ادارة الاتصالت بوزارة المواصلات والاتصالات.