أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الوقوف إلى جانب جمهورية فرنسا الصديقة في التصدي الجاد لتفشي أثر الأيدولوجيات المتطرفة ، منوهاً سموه باستضافتها مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بما يؤكد اصرارها على مشاركة المجتمع الدولي الوقوف على الأولويات التنموية بإقامة هذا الحدث الهام رغم ما مرت به من أحداث إرهابية خطيرة لترسل رسالة جادة فحواها عدم السماح للتطرف والإرهاب بتشتيت الجهود الساعية لتحقيق المزيد من النماء والخير.

وفي تصريح لسموه لدى المشاركة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في أعمال افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2015، أعلن سموه عن استعداد مملكة البحرين لاستضافة المركز الإقليمي لصندوق المناخ الأخضر لخدمة منطقة غرب آسيا، مشيراً سموه إلى أهمية دور المؤسسة في خلق قنوات فاعلة من التمويل والدعم للعمل الفاعل والمبادرات من أجل الحد من تأثيرات التغيرات المناخية .

وأضاف سموه أن مملكة البحرين تدرك الفرصة الهامة التي يوفرها مؤتمر باريس لقادة العالم لمناقشة الصيغة التي يجب أن يتم الانطلاق من خلالها للتصدي للتحديات المناخية، مشيراً إلى حرص البحرين للمحافظة على مستويات الاحتباس الحراري أقل من درجتين مائويتين والتطلع في هذا الصدد الى النتائج والتوصيات الايجابية والتوصل إلى اتفاقية تتعامل بفاعلية مع الصعوبات وتلبي الطموحات .

وقال سموه أن التحديات التي يشكلها التغير المناخي يجب التصدي لها بصيغة توازن بين الحاجة لتقنيات نظيفة وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة ورفع المستوى المعيشي، مؤكداً سموه على دمج آليات التمويل والتقنيات المتعلقة بالمناخ في أسس الشراكة التي تجمع الدول المتقدمة والنامية لتتحمل كل الأطراف المعنية مسؤوليتها تجاه التعامل الفاعل مع آثار التغير المناخي .

وأشار سموه إلى ما أكدت عليه مملكة البحرين خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف الثامن عشر في الدوحة من استعداد تام للمضي قدماً نحو تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط مما يوفر مكتسبات على مستوى خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وقد قطعت المملكة شوطاً في هذا المجال بخفض اسهام النفط في الناتج المحلي لأكثر من النصف ليصل من 44% في عام 2000 إلى 20% السنة الماضية .

كما لفت سموه إلى ما تقوم المملكة بتطويره من برامج لتشجيع الأبحاث الريادية والتوصل إلى أساليب جديدة لاستخدام الطاقة النظيفة في تحلية المياه ومواصلة العمل نحو تطوير مشاريع مثل استرجاع الحرارة المستنفدة والاستفادة من الطاقة الشمسية في محطات تحلية المياه مستقبلاً .