يخشى العلماء في الغرب من محاولات الصين التوسع في قطاع التكنولوجيا الحيوية وانتاج كائنات حية معدلة وراثيا على نطاق صناعي واسع باستخدام ابحاث وتقنيات ما زالت في طور التجريب أو ممنوع استخدامها تجاريا في الغرب لأسباب أخلاقية وبيئية.
وربما تشهد الصين قريبا أكبر مصنع استنساخ للحيوانات في العالم.
حيث تسعى شركة بويالايف الصينية بالاشتراك مع شركة من كوريا الجنوبية في استنساخ أبقار معدلة وراثيا لسد احتياجات اسواق اللحوم في الصين، باستثمار 500 مليون دولار وبهدف إنتاج مليون بقرة معدلة وراثيات سنويا.
ويستخدم الباحثون تقنية تعديل الجينات طورها باحثون أميركيون قبل ثلاث سنوات تسمى "كريسبر".
ويقول زو زياوشن رئيس شركة بويالايف إنه تم إختيار نوع ابقار جيد اللحم وتعديله وراثيا لزيادة انتاجه.
وتؤخذ خلية من شعر البقرة ويستخلص الحامض النووي من نواتها لتحقن في بويضة غير مخصبة.
وبتوظيف نحو 50 باحث وأخصائي استنساخ، وبأيام عمل 250 يوما في العام وفترة عمل 4 ساعات يوميا يمكن لكل أخصائي استنساخ "إنتاج" 60 ألف بقرة سنويا.
وفي سبتمبر الماضي نشر باحثون صينيون نتائج أبحاثهم على الماعز التي يصنع كشمير شانبي من صوفها، بعد تعديل الجين المسؤول عن ذلك الشعر بالهندسة الوراثية لزيادة انتاجها.
أما ما اثار ذعر العالم فهو التجربة الفاشلة في أبريل لهندسة جينات أجنة بشرية قام بها باحثون في جامعة صن يات سن في غوانجو.
ورغم فشل التجربة إلا أنها زادت المخاوف من غقدام الصينيين على انتاج بشر معدلين وراثيا على نطاق واسع.
يذكر أن استنساخ الحيوانات محظور في أوروبا رغم أنها شهدت أول عملية استنساخ علمية للنعجة الشهيرة "دوللي".
ورغم أن السلطات الأميركية تسمح بإنتاج بعض المحاصيل المعدلة وراثيا، إلا أن الحيوانات المعدلة وراثيا ما زالت قاصرة على الأبحاث والدراسات العلمية فقط.