خطت المرأة البحرينية خطوات كبيرة نحو التميز والإبداع وتحقيق الإنجازات المشرفة للوطن في المجال الرياضي بفضل دعم القيادة الرشيدة ومساندة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

ويعد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أحد أبرز الداعمين للرياضة النسائية في المملكة، بفضل توجيهاته المستمرة بأهمية نشر رياضة المرأة في الأندية والاتحادات المحلية، والحث على تواجد القيادات النسائية الرياضية في عضوية مجالس إدارات الاتحادات والأندية الرياضية أسوة بالرجل، كما يبرز دور لجنة رياضة المرأة برئاسة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة في النهوض برياضة المرأة والوصول بها إلى أعلى المستويات.

واستطاعت الرياضة النسائية في مملكة البحرين أن تحقق العديد من المكاسب على كافة المستويات، لتكون في مقدمة الركب مقارنة مع نظيراتها في الدول الخليجية والعربية من حيث التمثيل والمشاركة الفاعلة وتحقيق الإنجازات في مختلف البطولات والدورات الرياضية.

على مستوى الإنجازات الرياضية، فإن مملكة البحرين تدين بالفضل للمرأة في تحقيق أكبر إنجاز للرياضة البحرينية بعدما حققت العداءة مريم جمال المركز الثاني والميدالية الفضية بسباق 1500 متر في أولمبياد لندن 2012 لتحرز أول ميدالية أولمبية في تاريخ مملكة البحرين.

وتعتبر مملكة البحرين الأولى خليجياً على صعيد الرياضة النسائية بعدما حافظت على لقب دورة رياضة المرأة بمجلس التعاون لدول الخليج العربي بعد فوزها بلقب النسخة الرابعة التي نظمتها سلطنة عمان مؤخراً إثر فوزها بـ 33 ميدالية متنوعة بينها 20 ميدالية ذهبية و8 ميداليات فضية و5 ميداليات برونزية لتبرهن عن المستوى المتطور للرياضة النسائية في المملكة بعدما توجت لأول مرة بلقب النسخة الثالثة التي اٌقيمت في المنامة عام 2013.

كما تمتلك المرأة البحرينية سجلا ناصعاً من الإنجازات المتعددة على الصعيد القاري والعربي في رياضة ألعاب القوى، الرماية، البولينج، الكرة الطائرة، رياضة المعاقين، ألعاب الدفاع عن النفس بالإضافة إلى سلسلة من الإنجازات المتنوعة للمنتخبات النسائية في الرياضات الفردية والجماعية على كافة المستويات.

ونظراً للكفاءة التي تتمتع بها المرأة البحرينية وانطلاقاً من المساواة بينها وبين الرجل، فإن المرأة البحرينية تحظى بالثقة والدعم لتبوأ أرفع المناصب القيادية محلياً وهناك مجموعة من النماذج المشرفة التي برزت في المجال الرياضي وعلى رأسهم سعادة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة التي تتبوأ عضوية المجلس الأعلى للشباب والرياضة، عضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، رئاسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة.

كما يوجد في الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة، وفي اتحاد ألعاب القوى رقية الغسرة، وفي اتحاد السباحة مريم ميرزا، وفي اتحاد الرياضة للجميع مريم عبدالعزيز قمبر والعديد من الشخصيات الأخرى.

ولم ينحصر عطاء المرأة البحرينية في المجال الرياضي على المستوى المحلي، فقد نالت ثقة الاتحادات العربية والقارية والدولية لتتقلد أرفع المناصب الخارجية، فالشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة تتولى رئاسة اللجنة النسائية باتحاد اللجان الأولمبية العربية، وهي رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة لدورة العاب الأندية العربية للسيدات بالإضافة إلى عضويتها في اللجنة التنظيمية الخليجية لرياضة المرأة، وقد حصلت على تقدير دولي رفيع مؤخراً بحصولها على جائزة اللجنة الأولمبية الدولية للمرأة والرياضة عن قارة آسيا لعام 2015.

كما أن رقية الغسرة هي عضو في الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى وتتولى رئاسة اللجنة النسائية بنفس الاتحاد، ومريم عبدالعزيز قمبر عضو بالاتحاد العربي للرياضة للجميع.

وتحرص معظم الأندية والاتحادات الرياضية على احتضان وتنظيم الأنشطة النسائية لينتج عن ذلك سلسلة من المنتخبات في رياضة كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، كرة اليد، ألعاب القوى، كرة الطاولة، الرماية، البولينج، ألعاب الدفاع عن النفس، المبارزة، السباحة، التنس الأرضي، الفروسية، البلياردو والسنوكر، المعاقين، الألعاب الذهنية يشاركن بمختلف الاستحقاقات الخليجية والعربية والقارية والدولية، كما توجد مسابقات محلية للسيدات فهناك دوري لكرة السلة والكرة الطائرة وكرة الطاولة وتم مؤخراً إطلاق أول دوري كروي للسيدات.

واقتحمت المرأة المجال الرياضي بكافه فروعه فهناك اللاعبة والمدربة والإدارية والحكمة والقيادية لتنافس الرجل على حصد الإنجازات الرياضية وتشكل رقماً صعباً وواجهة مشرفة لمملكتنا الغالية.