باتت زراعة الزيتون في تونس مهددة بسبب التغيرات المناخية الشديدة، في الوقت الذي يجتمع زعماء العالم لبحث سبل حل أزمة تغير المناخ. وبعد أن أصبحت تونس الخضراء أكبر مصدر لزيت الزيتون في العالم قد تخسر هذا اللقب في ظل خطر خسارة نصف محاصيلها بحلول عام 2030.

وتعتمد 80% من أشجار الزيتون في تونس على الأمطار، لكن الخطر يتعاظم مع تغير المناخ من جفاف إلى فيضانات وهطول أمطار غزيرة تغرق الأرض وتلقي بالضرر البليغ على أشجار الزيتون.

وأنتجت تونس هذا العام حوالي 340 طنا من زيت الزيتون، أي ما يقرب من مليار يورو من الإيرادات، وهو ما يمثل أكثر من 40% من عائدات الصادرات الزراعية، و55 من إجمالي الصادرات، الأمر الذي دفع الحكومة التونسية لأخذ تدابير لضمان حماية هذه مكاسب مالية في المستقبل، لكن تغير المناخ قد يهدد هذا المنتج الأمر لا تستطيع الحكومة تجاهله.

يشار إلى أن عدم انتظام محصول زيت الزيتون من سنة إلى أخرى هو أبرز تحد تواجهه الزراعة التونسية، حيث حدث سابقاً أن نزل الإنتاج من 300 ألف إلى 30 ألف طن في عام واحد، بفعل التقلبات المناخية وتطرف الطقس في بعض الأحيان.