قال مصدران في شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم لرويترز إن روسيا قد تجمد العمل في مشروع خط أنابيب الغاز تركيش ستريم لعدة سنوات ردا على إسقاط أنقرة طائرة حربية روسية.
وفرض الكرملين عقوبات تجارية على تركيا بسبب إسقاط الطائرة الأسبوع الماضي لكن إجراءاته لم تمس صادرات الطاقة الروسية إلى تركيا حتى الآن إذ تمثل تلك الصادرات أساس العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال أليكسي أوليوكاييف وزير الاقتصاد الروسي الثلاثاء إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن المشروع أو فيما يتعلق بمحطة للطاقة النووية تقوم روسيا ببنائها في تركيا.
وإذا جرى تجميد العمل في مشروع خط الأنابيب الذي يهدف لضخ الغاز الروسي عبر تركيا إلى جنوب شرق أوروبا دون المرور بالأراضي الأوكرانية فإن تأثير هذه الخطوة سيكون رمزيا أكثر منه عمليا نظرا لما شهده المشروع بالفعل من تأخيرات وشكوك في جدواه.
كما لن يؤثر تجميد المشروع أيضا على مشروع روسي آخر يهدف لتعزيز صادرات الغاز إلى شمال أوروبا. وتمضي جازبروم قدما في خطط توسعة خط أنابيب نورد ستريم إلى ألمانيا رغم معارضة بعض الدول الشيوعية سابقا في شرق أوروبا.
وقالت مصادر في جازبروم إنه لم يتم اتخاذ أي قرار داخل الشركة بخصوص تعديل الجدول الزمني لمشروع تركيش ستريم بسبب الخلاف مع أنقرة لكنهما أضافا أن الشركة تنتظر التعليمات من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال مصدر من جازبروم مشترطا عدم ذكر اسمه "نتوقع أن يعلن رئيس الدولة على الأرجح تجميد تركيش ستريم أو على الأقل تعليقه بشكل ما لفترة قصيرة."
وذكر مصدر ثان في الشركة طلب عدم ذكر اسمه أيضا "ما زلنا نأمل بأن يتم تأجيل تركيش ستريم لسنوات قليلة بدلا من إلغائه بالكامل."
كان أوليوكاييف قال الشهر الماضي إن تركيش ستريم من بين المشروعات التي قد تتأثر بالعقوبات المفروضة على تركيا لكنه لم يحدد كيفية تأثره.
وترك أوليوكاييف اليوم الثلاثاء الاحتمالات مفتوحة بشأن مستقبل خط الأنابيب ومحطة الطاقة النووية.
وقال للصحفيين في بروكسل "لا توجد أي قرارات في المرحلة الحالية بخصوص تعليق أو تجميد أو وقف تمويل تلك المشروعات."
وتابع قوله "نعمل بناء على افتراض أنها ستنفذ وفقا لما جرى الاتفاق عليه".