أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن أهل الخليج أسرة واحدة وكلٌ يشد أزر الآخر، لافتاً إلى أن دور البحرين إقليمياً ودولياً ومساهماتها ومشاركاتها موجهة للخير.
وقال جلالته لدى لقائه عدداً من المواطنين، إن أهل البحرين لهم سمعة طيبة وباع في هذا المجال منذ مئات السنين، قبل أن يضيف "لهم منا الشكر على أداء واجبهم ومشاركتهم سواء كانت تجارية أو ثقافية أو دفاعية، كل هذه القيم توفرت ولله الحمد".
ورحب جلالته بالجميع، مؤكداً "أن هذا اللقاء جاء للاجتماع معكم، وإنها فرصة أن نشكركم على المواقف الطيبة وعلى ما تؤدونه من عمل طيب لخدمة البحرين وأهلها، وكذلك إخوانكم في المنطقة، ولا يخفى على الجميع دور المملكة على المستوى الإقليمي والدولي من خلال المساهمات والمشاركات الموجهة للخير وباتجاه التوفيق لما يحبه رب العالمين والإنسانية".
واعتبر جلالته هذه الأعمال والمبادرات محل ثناء وشكر وقال "إنكم تستحقون أكثر من ذلك".
وأضاف جلالته "عيدنا الوطني على الأبواب، وننتهز هذه الفرصة لنهنئكم مقدماً بالعيد الوطني ويوم الشهيد الذي تم إضافته ليكون في 17 ديسمبر، وهو احتفال يكرم فيه شهداء الوطن وشهداء الواجب منذ بداية تأسيس البحرين، والحقيقة هذا أقل شيء نذكره لهم وعنهم وما ورثناه منهم من أخلاق وقيم وعلم، فهم هيؤونا لهذا اليوم، وإن شاء الله نتعلم الدرس ونهيئ أبناءنا للأيام القادمة وأيام ربما تكون صعبة، وندعو الله أن يقدرنا معكم لكل ما فيه خير بلدنا، ونتمنى لكم التوفيق وكل عام وأنتم بخير مقدماً".
وبينما ألقى الشاعر محمد هادي الحلواجي قصيدة أمام جلالة الملك، قال جلالته "إن شاعرنا محمد الحلواجي دائماً يفاجئنا وبدون أمر أو توجيه هو من نفسه يرسل القصيدة ونحن نختار المناسبة لإلقاء القصائد لنسمعها ويسمعها الآخرون، والحقيقة ودائماً قصائده تكون من أجمل القصائد، وهذا ليس بغريب على أهل البحرين، فهم أهل ثقافة وأدب وشعر، ومعروفون منذ قديم الزمان".
وأكد جلالته أن أدباء البحرين وعلماءها مشهود لهم، مضيفاً "نحن في الحقيقة محظوظون أن ننتمي إلى هذا البلد الطيب، والحمد لله كلنا جزء لا يتجزأ عن بعضنا البعض".
من جانبه أعرب الشوري الشيخ عادل المعاودة عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على هذا اللقاء التواصلي مع أهل البلد، وعده فرصة للتشاور وإبداء الآراء والمقترحات لكل ما فيه خير ومصلحة البلاد.
وأكد المعاودة أن هذا اللقاء يقوي من الوحدة المجتمعية باعتبارها سبباً أساسياً في تماسكه وقوته وأمنه وازدهاره.
وقال "أنتم مقبلون على مؤتمر القمة الخليجي القادم، وأعتقد أن سر قوتنا هو في وحدتنا، والوحدة لا يمكن أن تجتمع إلا برأس محبوب ومطاع، وهذا ما يتمثل فيكم يا صاحب الجلالة، وإننا نفخر بسياستكم في التواصل مع الجيران خاصة المملكة العربية السعودية، العمود الفقري للمنطقة". وأثنى المعاودة على دور المملكة العربية السعودية سابقاً ولاحقاً، وعلى مواقف خادم الحرمين الشريفين في جمع الكلمة ونصرة الأمة، مؤكداً امتداد سياسة المملكة العربية السعودية وحرصها على الجميع.
وأشاد بمواقف البحرين المشرفة في التحالف العربي، ضاربة بذلك أروع الأمثال للوقوف مع الأشقاء في السراء والضراء، وقال "إننا نسطر بكل الفخر والاعتزاز مساهمة أبطالنا سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، إنهما والله رفعا رؤوسنا ومثلانا جميعاً وكانا في الصفوف الأمامية قبل غيرهما، وهذا أعظم البذل وهي مفخرة لنا جميعاً أهل البحرين الذين لم يترددوا في نصرة إخوانهم في اليمن ليعم السلام في يمن آمن ومزدهر".
بينما أعرب جلالة الملك المفدى عن شكره للشيخ المعاودة ووصف كلمته بأنه "أحسن الاحتفال"، موضحاً أن "ما يتمناه الجميع سيتحقق بإذن الله فأهل الخليج أسرة واحدة، والحقيقة أن اتحادنا وقوتنا واضحة بتعاوننا وتكاتفنا مع جميع إخواننا في المنطقة، وكلٌ يشد أزر الآخر".
وأعرب جلالته عن تمنياته للقمة المقبلة كل التوفيق.
وألقى صادق البحارنة كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للأعمال الطيبة والمساعدات الكريمة المقدمة من جلالة الملك للمساجد والمآتم أسوة بجده المغفور له الشيخ سلمان بن حمد ووالده تغمده الله برحمته.
وقال البحارنة "لو جُبت يا جلالة الملك المنامة لرأيت في أي مكان مسجداً ومأتماً، وهي مواقف جليلة من والدكم نسأل الله أن يطيل في عمركم يا جلالة الملك".
فيما شكر جلالة الملك، صادق البحارنة واصفاً إياه بأنه بمنزلة الوالد، واجتمع جلالته بصادق البحارنة منذ أيام الشيخ سلمان في مجالس كان يرتادها جميع أهل البحرين وأنه صادق على اسمه.
وفي بداية اللقاء تشرف الجميع بالسلام على جلالة الملك المفدى، بينما يأتي اللقاء في إطار حرص جلالته على التواصل والالتقاء مع أهل البحرين بما يعود بالخير والمنفعة على الوطن والمواطن.