كتب - مازن أنور ووليد عبدالله ومحمد ناجي: ليس بـ«عادي” إطلاقاً ذلك الذي يحدث في أحد أكبر الأندية الرياضية في البحرين، والمتمثّل في معقل النسور وهو النادي الأهلي، فالحديث عن فريق كرة القدم الأول هو المحور الرئيس، الذي بات علامة الاستفهام والاستغراب الكبيرة التي تُرسم هذا الموسم، فالفريق الأصفر يحلُّ في ذيل ترتيب الدوري وأصبح أحد الفرق التي باتت مهددة بالبقاء في دائرة الخطر والهبوط لدوري المظاليم، كما إنَّ المركز الذي يحتله الفريق لا يليق إطلاقاً بسمعة وعراقة هذا النادي العملاق، الذي يمتلك قاعدة من اللاعبين المميزين، وكذلك قاعــــدة جماهــــيرية ضخمة. ما يحدث في فريق كرة القدم بالنادي الأهلي يختلف كثيراً عما يحدث في الألعاب الجماعية الأخرى، فكرة القدم وعلى الرغم من أنها اللعبة الشعبية الأولى، إلا أنها باتت تعاني في النادي الأهلاوي، في حين أنَّ الألعاب الأخرى تسير بخطى ثابتة، ولعلَّ مشاركة فريق كرة اليد ببطولة الخليج الأخيرة في الكويت خير دليل، حينما كان الفريق مُرشحاً فوق العادة لإحراز لقب البطولة. ما يثير الاستغراب بأنَّ فريق كرة القدم بات يعاني كثيراً في الآونة الأخيرة، ونتائجه في تراجع مستمر ولم نسمع أو نرى أو نُخبر بأنَّ هنالك حالة من الاستنفار لعلاج هذا الوضع غير المُرضي وغير الصحي في النادي، بل إنَّ التحركات كانت خجولة وخجولة للغاية. ومن يريد أنْ يجر هذا الموضوع لمكان آخر متمثل في أن فريق الأهلي يعاني كثيراً هذا الموسم لظهور فريقه بمجموعة من اللاعبين الشباب، نستطيع أنْ نوقفه بأدلة وبراهين ففريق الأهلي ليس هو الوحيد الذي يمتلك لاعبين شباب، ففرق الدرجة الأولى معظمها تعتمد على أسماء صاعدة، ولعلَّ الحالة والبحرين والرفاع الشرقي فيها أمثلة حية على ذلك. ولن نغفل عن موضوع آخر يتمثل في أنَّ فريق الأهلي يمتلك أربعة لاعبين محترفين، في حين أنَّ فريق المنامة يلعب من دون محترفين، وسجَّل فوزاً مستحقاً قبل أيام على حامل اللقب فريق المحرق. في البحرين يُقال بأنَّ الحماس والعزيمة والإصرار هي الأسلحة التي يمكنك من خلالها أنْ تحقق الإنجازات، وذلك ارتبط بشكل كبير بمشاركات منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم الأخيرة وتحديداً 2006 و 2010، حينما وصل للمباراة الفاصلة الأخيرة من الملحق النهائي. والأسئلة التي تُطرح في هذا الصدد لماذا يتذيل فريق الأهلي قاع الترتيب في الموسم الحالي، فليس مقنعاً أنْ يتمَّ ربط ذلك بحداثة وجوه الفريق، وهل سيستطيع الفريق النفاذ بجلده من موقع الخطر إلى منطقة الدفء والأمان، خصوصاً بأنه بحاجة لثلاث انتصارات على أقل تقدير في مبارياته الخمس المقبـــلة بالدوري؟. «الوطن الرياضي” فتحت ملف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي وسلطت الضوء على هذه القضية الغريبة، والتي أصبحت الحديث الرئيس في الشارع الرياضي، بعدما بات اللقب قريباً من الحنينية، فكانت هنالك آراء أهلاوية مختلفة حول الأسئلة التي طرحتها “الوطن”، وجميعها كان يصبّ في صالح الفرقة الصفراء ومشوارها في الموسم الحالي.