ودع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مبكراً بالخسارة خارج أرضه أمام فولفسبورج الألماني بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت بينهما الثلاثاء في الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الثانية.
دفع المانيو ثمن أخطاء خط دفاعه غالياً، حيث فشل في الحفاظ على تقدمه بهدف مبكر سجله أنتوني مارتيال في الدقيقة 10، ليرد فولفسبورج بهدفين سجلهما نالدو وفيرينيا في الدقيقتين 13 و29، قبل أن يتعادل مانشستر مجدداً في الدقيقة 82 بهدفي ديلافوجي بالخطأ في مرماه، إلا أن الألمان انتزعوا الفوز بعدها بدقيقتين بهدف آخر لنالدو.
رفع فولفسبورج رصيده إلى 12 نقطة في الصدارة، ولحق به لدور ال16 آيندهوفن الهولندي برصيد 10 نقاط بفوزه على سيسكا موسكو الروسي 2-1، بينما جاء مانشستر في المركز الثالث برصيد 8 نقاط لينتقل لبطولة الدوري الأوروبي.
أجرى لويس فان جال المدير الفني لمانشستر يونايتد تعديلين على التشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة الأخيرة بالدوري أمام وست هام يونايتد، حيث أشرك جويرمو فاريلا وممفيس ديباي على حساب شنايدرلين وبادي ماكنير، ولعب المدرب الهولندي بطريقة 4-2-3-1، وبدأ اللقاء بضغط هجومي مميز من خوان ماتا ومارتيال وديباي ومروان فيلايني وباستيان شفاينشتايجر وجيسي لينجارد.
وأسفر هذا الضغط عن إحراز مانشستر يونايتد هدف مبكر بعد مرور 10 دقائق، حيث لعب ماتا كرة بينية لينفرد مارتيال بالمرمى ويضع الكرة بسهولة في الشباك، مسجلاً الهدف الثاني له في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
ولكن لم يهنأ الفريق الإنجليزي كثيراً بهذا الهدف، حيث أدرك أصحاب الأرض التعادل من ركلة حرة لعبها ريكاردو ردوريجيز وخطفها المدافع البرازيلي نالدو بقدمه في الزاوية اليسرى لدافيد دي خيا، بعدها خرج صانع الهدف متأثراً بإصابته ليشارك مكانه مارسيل شايفر.
أجاد ديتير هيكينج استخدام أسلحته البارزة، وتفوق فريق فولفسبورج بفضل نشاط لاعبي الخط الوسط أندريه شورله ووفيرينيا وجوشوا جيلافوجي ودراكسلر وماكسيم أرنولد وماكس كروس، وأثمر نشاط أصحاب الأرض عن هدف ثان رائع بعدما تلاعب دراكسلر وفيرينيا بدفاع مانشستر يونايتد بتبادل الكرة بينهما، قبل أن يسدد الأخير الكرة بسهولة في الشباك محرزاً الهدف الثاني، وكاد دراكسلر أن يقتل المباراة بعد انفراد تام بالمرمى، لولا الرعونة بتسديد الكرة في جسد المدافعين.
وزاد الطين بلة على مانشستر يونايتد بإصابة مدافعه ماتيو دارميان قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، ليجبر فان جال على الدفع باللاعب الشاب كاميرون بورثويك جاكسون، ونشط مانشستر يونايتد نسبياً وأضاع فيلايني فرصة خطيرة، كما سجل خوان ماتا هدفاً في الدقيقة الأخيرة، إلا أن الحكم ألغاه بداعي تسلل جيسي لينجارد وتأثيره على رؤية دييجو بيناليو حارس فولفسبورج للكرة.
الشوط الثاني كان أكثر إثارة، ومليئاً بالفرص الضائعة على المرميين، حيث أنقذ دي خيا مرماه من عدة أهداف محققة، أبرزها تصدي إعجازي لكرة أندريه شورله، وتصويبة أخرى سددها أرنولد وأخرجها الحارس الإسباني بصعوبة بالغة، حيث عانى دفاع الشياطين الحمر من ارتباك شديد نتيجة بطء كريس سمولينج ودالي بليند أمام سرعة الألمان وقلة خبرة جويرمو فاريلا وكاميرون بورثويك.
تحسن الأداء الهجومي لمانشستر يونايتد، إلا أن تسديدات لاعبيه مارتيال وخوان ماتا وجيسي لينجارد وممفيس ديباي افتقدت الدقة نتيجة التسرع بحثاً عن فوز ينقذ المانيو من الوداع المبكر للتشامبيونز ليج.
بلغت الإثارة ذروتها في الدقائق العشرة الأخيرة، حيث سجل مانشستر يونايتد هدفه الثاني عبر جيلافوجي لاعب وسط فولفسبورج بالخطأ في مرماه، إلا أن المدافع البرازيلي نالدو عاد مجدداً ليفسد فرحة الإنجليز، وأضاف الهدف الثالث لفريقه من ركلة ركنية ارتقى له برأسه، وتخبط دفاع مانشستر في تشتيتها من على خط المرمى، ليضرب فولفسبورج ثلاثة عصافير بحجر واحد، هي الفوز والصدارة والتأهل للأدوار الإقصائية.